توقعت مصادر مصرية وثيقة الصلة بملف ترشيح المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة مصر، أن المشير سيعلن ترشحه رسميا الأسبوع المقبل، وفي موعد أقصاه الخميس الموافق 12 مارس. مشيرة إلى أن تصريحات السيسي أمس الأول التي قال فيها، إنه لا يمكنه تجاهل طلب المصريين له بالترشح، هي المرة الأولى التي يتحدث فيها على لسانه عن حسم أمره. وحول الإجراءات الرسمية والقانونية للترشح التي جاءت في تصريح السيسي، قالت المصادر: إنه يتحدث عن صدور قانون الانتخابات الرئاسية الذي واصل دراسته مجلس الوزراء أمس، قبل إعادته لمؤسسة الرئاسة تمهيدا لإعلانه. وعلمت «عكاظ»، أن المشير مشغول هذة الأيام بدراسة الملف الاقتصادي مع عدد من المستشارين والخبراء، للخروج بتصور عملي يتجاوز الاعتماد على الدعم الخارجي، وهو ما يفسر حديثه عن أن الاعتماد على الرئيس القادم في حل مشكلات 30 عاما، لن يساعد في بناء الدولة. وفي هذا السياق، تواجه مصر العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي من المنتظر أن يتصدى لها الرئيس القادم رغم خطورتها وحساسيتها، وهو ما دفع المشير السيسي بالتأكيد على ضرورة وقوف الجميع خلفه في حالة نجاحه في الانتخابات الرئاسية وعدم انتظار حل المشكلات. وأكد أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن أمن مصر المائي هو من أخطر الملفات التي تنتظر الرئيس القادم من وجهة نظره، لأنه مستقبل أجيالنا المقبلة. فيما قال فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي، إن أهم ما ينتظر الرئيس هو الاستناد إلى القوى السياسية المتمثلة في التيارات السياسية، ومحاولة بناء كيان واحد يجمع جميع تلك التيارات لخدمة أهداف المرحلة الحرجة التي ستمر بها مصر. بينما أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أنه لا بد لكي يحقق رئيس الجمهورية المرتقب الخطوة الأولى نحو الوفاق والحد من المطالب الفئوية والأمان للشارع المصري، أن يتم تفعيل دولة القانون وتطبيق القوانين وسرعة البت في المحاكمات التي تتعلق بالأمن القومي. من جانبه، أكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني والاستراتيجي ل«عكاظ»، أن أهم الأولويات خلال المرحلة الراهنة والمقبلة التي ستواجه الرئيس القادم هي القضاء تماما على إرهاب الإخوان والجماعات التي تؤيدها، واجتثاث جذور الإرهاب وجرائمه البشعة بصورة كاملة من مصر.