أكدت مصادر «عكاظ»، أن وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي سيعلن ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية خلال الساعات المقبلة. وقال المتحدث باسم حملة «كمل جميلك» عبدالنبى عبدالستار إن السيسى سيحسم قرار ترشحه للرئاسة خلال 72 ساعة، متوقعا أن يكون يوم الأربعاء المقبل. ومن المقرر أن تعقد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية اجتماعا اليوم، لتحديد موعد الانتخابات الرئاسية، وفقا للإعلان الرئاسي بتعديل خارطة المستقبل. وذكرت مصاد قانونية ل«عكاظ» أنه وفقا لنص المادة 230 من الدستور الجديد فإن الانتخابات الرئاسية تجرى خلال مدة لا تقل عن 30 يوماً ولا تتجاوز 90 يوما من تاريخ العمل بالدستور الذي تم إقراره في 18 يناير الجاري، وأفادت المصادر أن اللجنة ستفتح باب الترشح للرئاسة خلال مدة معينة، كما ستحدد الشروط الواجب توفرها في المرشحين، إذ أنه ربما يتم استبعاد بعض المرشحين الذين لا يستوفون هذه الشروط. وعلمت «عكاظ» أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة الانتهاء من إجراء التعديلات التشريعية اللازمة على قانوني مباشرة الحقوق السياسية، والانتخابات الرئاسية كي تتوافق مع الدستور الجديد. من جهته، أكد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدستورية والقانونية علي عوض أمس، أن فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية لن يتم قبل 22 يوما من الآن.وكشفت المصادر أن لجنة الانتخابات الرئاسية تسلمت مقرها في قصر الأندلس منذ نحو أسبوعين وبدأت في الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة والإجراءات الفعلية من فتح باب الترشح والاستعداد لتوزيع القضاة المشرفين على لجان الانتخابات وتحديد موعد الانتخابات وغيرها من الإجراءات اللازمة. وبينما تضاربت الأنباء بشأن ترشح كل من مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، ورئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح، أكدت المصادر أن رئيس أركان القوات المسلحة السابق الفريق سامي عنان عازم على الترشح حتى الآن. وقد أصدر الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، أمس قراراً يقضي بالتحضير للانتخابات الرئاسية خلال فترة تمتد بين 30 و90 يوماً. وينص القرار بقانون رقم 10 على أن «تبدأ لجنة الانتخابات الرئاسية باتخاذ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية خلال مدة لا تقل عن ثلاثين يوماً ولا تجاوز تسعين يوماً من تاريخ العمل بالدستور، وفقاً لأحكام المادتين 228 و230 من الدستور الجديد. وكان الرئيس المصري قد حسم أمس جدلا تشريعياً ودستورياً استمر منذ الانتهاء من إعداد دستور مصر المستقبل بالإعلان عن تعديل خارطة طريق المستقبل بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا على أن تليها الانتخابات النيابية. الأمر الذي توقعته «عكاظ» في وقت سابق. وتوقعت مصادر مصرية رفيعة المستوى أن تشهد الأيام القليلة القادمة تعديلا وزاريا (وربما تغيرا يشمل رئاسة الحكومة) يمتد إلى منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الذى يشغله حاليا الفريق أول عبد الفتاح السيسي حيث من المتوقع أن يعلن ترشحه لرئاسة مصر. وأكد في خطاب أمس أن إرادة المصريين قادرة على اجتثاث الإرهاب. وقال إنه ناشد النائب العام المصري الإفراج عن الطلاب الخاضعين للتحقيق ما لم يثبت ارتكابهم جرائم، كما ناشد رئيس محكمة استئناف القاهرة بزيادة عدد الدوائر القضائية التي تنظر في محاكمة مرتكبي تلك الجرائم، بما يحقق عدالة ناجزة وسريعة.. إلا أننا ونحن نخطو نحو ترسيخ أسس ديمقراطيتنا الوليدة، وعلى الرغم مما نواجهه من تحديات أمنية، فإنني مؤمن بأن تلك الأولوية لا ينبغي أن يترتب عليها أي تجاوز في حقوق أي من أبناء هذا الوطن الذي نحميه. من جهتهم، أعلن عدد من الخبراء السياسيين ل«عكاظ» ترحيبهم الشديد بخطاب الرئيس المصري المستشار عدلي منصور، الذي أعلن فيه أمس تعديل خارطة الطريق وإجراء الانتخابات الرئاسية أولا، مؤكدين أن هذا من شأنه تحقيق الاستقرار فى البلاد ودعم مؤسسات الدولة. وقال الدكتور عمرو ربيع هاشم، الخبير السياسي رئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية بمركز الأهرام، أن قرار الرئيس بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا يأتي استجابة لمتطلبات الواقع ورؤية القوى السياسية المصرية. فيما أشار الدكتور محمود كبيش، عميد كلية حقوق القاهرة، إلى أن قرار الرئيس المصري بتعديل خارطة الطريق وإجراء الانتخابات الرئاسية أولا يأتي استجابة لرغبات القوى السياسية ولمصلحة الوطن لتحقيق الاستقرار ومواجهة موجات الإرهاب.