أفصح ممثل الائتلاف الوطني السوري في اسطنبول الدكتور خالد خوجة في تصريح ل «عكاظ» عن تواصل مستمر بين الصين والمعارضة السورية، مؤكدا أن هذا الاتصال بين الطرفين لم ينقطع منذ تأسيس المجلس الوطني في الائتلاف. وكشف عن لقاءات متكررة بين المعارضة ودبلوماسيين صينيين في اسطنبول، لافتا إلى أنه التقى دبلوماسيين من بينهم مدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الصينية. وأرجع خوجة تقرب الصين من المعارضة إلى مخاوف بكين من الانفراد الروسي الأمريكي بالأزمة، وخشيتها من الخروج من دائرة التأثير في الشرق الأوسط، التي تعتبر سوريا الآن محورها في ظل الصراع الدولي، معتبرا أن هذا التقرب ليس من أجل المعارضة بقدر ما هو من أجل الدور. ورأى ممثل الائتلاف، أن الوقت الآن مناسب للتأثير على الموقف الصيني، خصوصا من ناحية ثني روسيا استخدام الفيتو للمرة الثالثة ضد أي قرار يتعلق بالأزمة السورية. من جهة ثانية، علمت «عكاظ» أن ممثلا من سفارة بكين في إسطنبول أجرى زيارة إلى مقر الائتلاف الوطني السوري في إسطنبول في اليومين الماضيين، وجرى لقاء مع عدد من الشخصيات الفاعلة من بينها الأمين العام بدر جاموس. وقالت مصادر في الائتلاف مطلعة أن الصين أكدت للائتلاف تمسكها بالحل السياسي للأزمة عبر «جنيف 2»، وأنها مستعدة للعب دور مساعد من أجل إنجاح مؤتمر «جنيف2» في حال دعا الموفد العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي إلى جولة ثالثة من المفاوضات. وأوضحت المصادر أن الدبلوماسي الصيني التقى أمين عام الائتلاف بدر جاموس، إذ تطرق الطرفان إلى إمكانية زيارة وفد من «الائتلاف» إلى العاصمة الصينيةبكين، بالإضافة لافتتاح ممثلية للمعارضة باسم «الائتلاف» في الصين لفتح قنوات أكبر للتفاهم مع دولة تدخلت ب «الفيتو» غير مرة لإنقاذ النظام السوري من قرارات مجلس الأمن. وأوضح مصدر ل «عكاظ» أن أمين عام الائتلاف أعلن للموفد الصيني، قال خلال اللقاء أن الائتلاف لم يتخذ قرارا بعد بخصوص مشاركته في جولة جديدة من «جنيف2». وكان رئيس الائتلاف أحمد الجربا التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، على هامش أعمال مؤتمر مونترو في جنيف يناير الماضي، إذ وجه وانغ يي دعوة للائتلاف لزيارة الصين.