أكد مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، في كلمة نيابة عن وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أنه في ظل البيئة الاستثمارية المحفزة في المملكة، فإن وزارة التجارة والصناعة تسعى بالتعاون مع القطاعات المختلفة لتوفير كل ما يخدم رقي المواطن وازدهار الاقتصاد الوطني، وأن تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة صناعيا، ممتدحا البيئة الاستثمارية في المملكة، حيث أشار إلى أن المناخ الاستثماري يجذب العديد من الاستثمارات للمشاريع التنموية؛ وذلك بالتحالف مع كبرى الدول الرائدة ومنها إيطاليا. من جانبه، كشف الجانب الإيطالي في مجلس الأعمال السعودي الإيطالي أن 50 شركة إيطالية تنشط في مجال النفط والغاز والإنشاءات فازت بعقود كبيرة لتنفيذ مشاريع استراتيجية في المملكة. وقال «إن 8 من كل 10 شركات إيطالية تعمل مع شريك سعودي». واحتشد أمس في مقر مجلس الغرف السعودية أكثر من 300 شخصية من رجال الأعمال السعوديين والإيطاليين، لمناقشة فرص التعاون والشراكة التجارية والاستثمارية بين الجانبين ضمن فعاليات ملتقى الأعمال السعودي الإيطالي. وأكد رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي متانة العلاقات الاقتصادية السعودية الإيطالية المتبادلة والمصالح المشتركة المتنامية بين كل من قطاعي الأعمال في البلدين، معتبرا اللقاء حلقة مهمة من حلقات التعاون، مشيرا إلى أن إيطاليا تعتبر الشريك التجاري الأول للمملكة على المستوى الأوروبي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 15.2 مليار دولار بنهاية عام 2012 ، وتعتبر التاسع على مستوى العالم، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري لعام 2012م ، 15.2 مليار دولار، منها 10.5 مليار دولار واردات إيطالية من المملكة، و 4.7 مليار دولار صادرات إيطالية للمملكة، كما بلغ الرصيد الاستثماري لإيطاليا في المملكة 2.9 مليار دولار، وتعمل في المملكة 80 شركة إيطالية في كافة المجالات والنشاطات الاقتصادية. ولفت إلى توقيع البلدين مؤخرا أكثر من 7 اتفاقيات تعاون اقتصادي وتقني ومذكرات تفاهم، قال: إنها عززت من دعم العلاقات التجارية والاستثمارية، وأسفرت عن تأسيس عدد من الشركات الإيطالية في المملكة، كما أسند عدد من المشاريع الكبيرة في المملكة إلى شركات إيطالية منها على سبيل المثال: اعتماد شركة «أنسالدو أس . تي. أس» الإيطالية ضمن الشركات المنفذة لمشروع مترو أنفاق الرياض، بعقد بلغت قيمته 4 مليارات يورو، وعن ما يقدمه الجانب الإيطالي قال المبطي «إن على المستثمرين السعوديين أن يحددوا الذي يريدونه من الشركات الإيطالية». من جهته أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية باتحاد الصناعات الإيطالية باولو أيقنا أن الجانب الإيطالي يضم أكثر من 60 شركة تعمل في ثلاثة قطاعات هامة هي: الطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والإنشاءات، حيث تصنف من الشركات ذات الطراز العالمي لما تتمتع به من خبرة وسمعة في الأسواق العالمية. لافتا إلى أنه بإمكان الشركات الإيطالية توفير عدد كبير من الحلول لدعم المملكة في تحقيق خطتها الطموحة لتلبية ثلث احتياجاتها من الطاقة المتجددة بحلول عام 2032م، ممتدحا أيضا شركات الإنشاءات الإيطالية التي تمتد خبرتها لقرن من الزمان. وقال «إن هناك ميزات تنافسية تقدمها الشركات الإيطالية للمستثمرين». وأضاف: أن هناك برامج حكومية إيطالية لتسهيل الاستثمارات الأجنبية في إيطاليا. مؤكدا أن هناك نظاما جديدا للاستثمارات و السفارة الإيطالية لديها الاستعداد بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية بعرض البرنامج للمستثمرين السعوديين.