طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، بوضع استراتيجية فلسطينية عربية في حال فشل المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، كاشفا أن الجانب الفلسطيني سيلجأ إلى سيناريوهات بديلة في حال حدوث هذا السيناريو. وقال أمام الاجتماع السابع لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات الذي عقد أمس في الجامعة العربية، وحضره الأمين العام نبيل العربي، ورئيس مجلس الأمناء عمرو موسى، ووزير الخارجية نبيل فهمي، في حال فشل المفاوضات والمقرر نهايتها في 29 إبريل المقبل برعاية أمريكية، فإنه سيتم الذهاب إلى المؤسسات الدولية لإعلان دولة فلسطين دولة تحت الاحتلال، وتحويل المجلس الوطني الفلسطيني إلى برلمان. وأضاف: إن الجانب الفلسطيني لم يتلق حتى الآن أي كتابات خطية من الإدارة الأمريكية فيما يتعلق ببنود الاتفاق الإطاري مع الجانب الإسرائيلي. واعتبر عريقات، أنه من الضروري مواجهة الجانب العربي لاستراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي تقوم على فلسطين من دون سلطة واحتلال من دون تكلفة، والإبقاء على غزة خارج القطاع الفلسطيني. ودعا إلى كسر هذه الاستراتيجية التي تشكل تحديا كبيرا للجانب الفلسطيني والعربي. وأشار إلى أن سلوك الإدارة الأمريكية يرتكز على مسارين، الأول يقوم على ما يريد العرب سماعه فيما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1976، والثاني يقوم على تسريب بالونات اختبار عبر وسائل الإعلام، معظمها أكاذيب لإثارة البلبلة. وأفاد عريقات، أن الموقف الفلسطيني من المفاوضات حدده الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رسائل إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، وأكد فيها أنه لا يمكن القبول بقيام دولة فلسطينية من دون أن تكون القدسالشرقية عاصمة لها، والتأكيد على قضية عودة اللاجئين وما نص عليه القانون الدولي من حق العودة، والانسحاب التدريجي للاحتلال الإسرائيلي، بحيث لن يقبل بوجود أي جندي إسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.