قال مرجع سياسي لبناني ل(عكاظ) إن الفرقاء محكومون بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، تجنبا لعدم حصول فراغ في موقع الرئاسة. وأضاف أن من يقف في وجه التمديد هو الرئيس سليمان نفسه الذي يرفض التمديد بشكل قاطع، وبالتالي فإن النواب ليس أمامهم سوى التوجه الى مجلس النواب وانتخاب رئيس، مؤكدا أن النصاب الدستوري سيكون مؤمنا وقيادات الكتل الكبيرة تعرف ذلك. وأفاد المرجع أنه سيكون للبنان رئيس توافقي ولا يمكن لأي فريق عرقلة هذا المسار. إلى ذلك، رحبت القوى السياسية بالتقرير الصادر عن أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون الذي دعا فيه إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها والتراجع عن أي تورط لبناني في سوريا. وقال وزير الثقافة روني عريجي ل(عكاظ) إن المسؤولين اللبنانيين تلقفوا دعوة بان كي مون على محمل الجد، من حيث الاتحاد لمكافحة الإرهاب وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ، إذ أن الحكومة تشكلت من أجل هذه الأهداف التي تعد الهم الوطني الأول. وفيما يتعلق بالتراجع عن التورط في الأزمة السورية، أضاف: هذه نقطة خلافية وجدلية، معربا عن أمله في أن تجد هذه الأزمة طريقها الى الحل سلميا بأسرع وقت لتجنيب لبنان المزيد من المخاطر الأمنية. واستغرب عريجي التجاذب حول البيان الوزاري، معتبرا أنه يتعارض مع الأجواء الإيجابية التي أعلنت فيها التشكيلة الحكومية ولجنة صياغة البيان الوزاري ، خاصة أن الجدل حول ثلاثية "شعب جيش مقاومة" وجدت طريقها الى الحل، وكذلك إعلان بعبدا، وقال ل(عكاظ) إن هناك "قطبة مخفية" تجعلنا نتشكك في أن عمل الحكومة يراد له العرقلة. وجدد التأكيد على أن هدف تشكيل الحكومة هو إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، إلا أنه حذر من وجود خطر يثير المخاوف من فراغ دستوري. من جهته، دعا وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، إلى أن يكون البيان الوزاري مقتضبا على قياس عمر الحكومة الجديدة والفترة المتبقية التي لا تتيح حل كل الخلافات. بدوره، رأى النائب في قوى "14 آذار" سيرج طورسركيسيان، أن حظوظ قائد الجيش جان قهوجي في رئاسة الجمهورية كبيرة وقال: نحن نصر على مرشح من قوى 14 آذار لكن سنتعاطى بواقعية مع الأمور.