عقدت لجنه صياغة البيان الوزاري في لبنان اجتماعها الأول أمس (الأربعاء) في السراي الحكومي ببيروت حيث توقع وزير الثقافة روني عريجي أن يكون البيان الوزاري مقتضبا وأن يشدد على الأهداف المعلنة للحكومة وهي مكافحة الإرهاب وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، مؤكدا أن «موقف 8 آذار سيكون منفتحا ومعتدلا حول صيغة البيان الوزاري». وشدد على أننا «سنتخذ الموقف المناسب ضمن الجو الإيجابي»، ورأى أنه «ليس بالضرورة أن يذكر إعلان بعبدا في البيان الوزاري كي لا يشكل نقطة خلاف». وخلال الساعات المقبلة تترقب الساحة اللبنانية صدورالبيان الذي تشهد عملية «صياغته» بعض المد والجزر، في ظل الاختلاف الحاصل خصوصا على بند «الجيش والشعب والمقاومة». وقد يشكل البيان أول تحد للحكومة الجديدة في ظل تباين الرؤى بين مكوناتها، وهو ما دفع بعض الوزراء إلى التلويح بالانسحاب من الحكومة قبل أن يستلموا حقائبهم حتى غير أن هناك بريق أمل في إيجاد أرضية مقنعة انطلاقا من أن جو من «التفاهم» سينسحب على البيان الوزاري. ومن جهته، شدد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت على أن «قوى 14 آذار ترفض ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة وهذا أمر ثابت»، مؤكدا أن أإعلان بعبدا يجب أن يكون جزءًا من البيان الوزاري. ورأى أن «الانفتاح السياسي يحتاج إلى قرار من حزب الله بالخروج من سوريا، وإن كنا ندرك تماما أن هذا القرار إقليمي»، وقال: «عليه أن يخرج نفسه من سوريا وإلا يأخذ نفسه إلى الانتحار». بالمقابل، كشف وزير العدل السابق شكيب قرطباوي في تصريح له أمس: «كلمة السر الخارجية أجبرت الجميع على الجلوس معا في حكومة واحدة والتكتل ضد الفراغ الرئاسي أو التجديد».