تشكل الكبائن الكهربائية المشكوفة خطرا يهدد المارة والأطفال في بعض أحياء جنوبيجدة، ورغم أن هذه الكبائن مكشوفة منذ عدة سنوات إلا أن الجهة المختصة لم تبادر إلى تغطيتها وإبعاد خطرها. وأجمع عدد من سكان أحياء جنوبجدة أنهم أن الكبائن المتربصة سبق وأن أودت بحياة بعض الأطفال، لذا فإنه يجب تغطيتها فورا حتى لا تتسبب في أحداث فواجع بالصعقات الكهربائية. وفي هذا السياق يرى عايد المرواني أن مثل هذه الأسلاك تعتبر خطرا ملازما لسكان الأحياء، مؤكدا أنه شخصيا يربط أحد علب الكهرباء في الحي الذي يسكن فيه بسلك ليضمن عدم فتحه من قبل الأطفال. وأضاف المرواني أن أحد أفراد عائلته في أحد المدن المجاورة فقد ولدين جراء صعقة كهربائية من كيبل مكشوف عقب هطول الأمطار، مؤكدا أن مثل هذه الأخطار تهدد المارة بشكل دائم وليس في موسم الأمطار فقط وما جرى لهذين الولدين يمكن تكراره في أي مكان آخر. ومن جهته، أوضح ضيف الله الزهراني أنه يعيش في توتر دائم بسبب مراقبة أطفاله أثناء لعبهم خارج البيت موضحا أنه يمنعهم من اللعب إذا لم يكن موجود في البيت خوفا من أن تتصيدهم الأسلاك المكشوفة لأن هذه الأسلاك كما يسميها الزهراني مصائد تتربص بالمارة والأطفال. وقال صديق بخاري إن شركة الكهرباء والهاتف وكل الشركات التي تعتمد على التمديدات والأسلاك في تقديم الخدمة لابد أن تكون لها رقابة دائمة على مشاريعها وأن تستجيب بسرعة لشكاوى المواطنين من خلال قنوات اتصال حية ودائمة معها حتى تقضي على هذه المشكلة، مبينا أن الصيانة الدورية تقضي على هذه المشاكل. من جهته، أوضح عبدالرحيم بغدادي أن خطر الأسلاك المكشوفة يزداد مع وجودها قرب المنتزهات والمدارس، حيث أن الطلاب قد يؤدي بهم الفضول وحب العبث إلى أن يتعدوا على هذه الأسلاك العارية وكونها مكشوفة يشكل هذا إغراء للبحث عن نتيجة العبث بها وبالتالي تقع المصيبة. وأضاف بغدادي أنه تقدم إلى شركة الكهرباء بشكوى أوضح فيها ملاحظاته ولكنه لم يجد استجابة فورية، موضحا أن العملية قد تكون خاضعة لديهم لبعض الضوابط والروتين ولكن الأمر لا يحتمل مثل هذه الأمور وهذه التنظيمات التي قد تؤجل إصلاح مثل هذه الأخطار. ويرى ناصر المجدوع أنه ليس من الإنصاف أن يلقى بالأمر كله على شركة الكهرباء أو الأمانة أو أي جهة أخرى، مبينا بأنه رأى بنفسه مجموعة من الأولاد يعمدون إلى تحطيم أعمدة الإنارة وعلب الكهرباء لمجرد العبث، مبينا في الوقت نفسه أن بعض هذه الأغطية منزوعة بفعل فاعل عمد إلى أخذها لبيعها كخردوات أو لأي غرض آخر. وفي موازاة ذلك علق مصدر مسؤول في الأمانة أنه توجد فرق تختص بالصيانة الدورية للمرافق بصفة عامة ومن مهامها وأوجه القصور في الأماكن العامة والمتنزهات وتلقي شكاوى وملاحظات المواطنين وأخذها بعين الاعتبار، فضلا عن تسجيل كل ذلك من خلال تقارير ترفع للأمانة بحيث تعالج جميع السلبيات بحسب تلك التقارير ويتم في ذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للقضاء على هذه المشكلات حرصا على تقديم خدمة أفضل وحرصا على سلامة المواطنين والمقيمين.