أبدى عدد من سكان حي أبو شدادين استياءهم وتذمرهم من إهمال أحد الكيابل المكشوفة داخل الحي والذي تسبب في نشر الخوف بين الأهالي لما قد يحدثه من ضرر قاتل ومخاطر على السكان وخصوصا الأطفال. وأوضح عماد الصبياني (أحد سكان الحي) أن الكيبل المكشوف داخل الحي يسبب لهم خوفا وذعرا كبيرين لاسيما عند هطول الأمطار، مشيرا إلى أن حالات التماس التي تحدثها الكيابل المكشوفة تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أرجاء الحي. وأكد أن الأهالي أصبحوا يتخوفون من المرور قرب الكيابل المشكوفة نظرا لخطورتها، وهم يتخوفون أيضا من تعرض أبنائهم للصعق الكهربائي بسببها، خصوصا أنهم قد يعبثون بها لعدم وعيهم بأنها خطرة، مبينا أن موقع الكيبل المكشوف حساس جدا كون المركبات تمر بجانبه يوميا إضافة إلى المارة مطالبا بتدخل الجهات المعنية لرفع الخطر عن الأهالي. من جهته، أوضح خالد غابش أن الكيبل المكشوف ظل لأكثر من أسبوعين على هذه الحالة ولم تلتفت إليه أي جهة مختصة، مشيرا إلى أن المسجد الوحيد داخل الحي أصبح غارقا في الظلام بسبب هذا الكيبل المكشوف الذي لطالما انقطعت عنه الكهرباء بشكل مستمر. وأكد منصور حسني بأن بعض الأهالي رحلوا عن الحي واستأجروا خارجه فترة انقطاع الكهرباء عنه خصوصا في فترة الظهيرة كون الأجواء حارة جدا ولا يمكن البقاء بدون أجهزة التبريد. وأبان أن سكان الحي منهم الكبار والأطفال والنساء ولا يستطيعون أن يتحملوا حرارة الطقس لاسيما أن الانقطاع يستمر لساعات طويلة مبينا أن هذه الانقطاعات تسببت في إتلاف الاطعمة واللحوم والأدوية داخل ثلاجات المنازل ووصف الحال بأنه أصبح سيئا جدا لاسيما في الأيام الاخيرة. وأردف قائلا «أصبحنا نصلي داخل المساجد بدون كهرباء حتى أصبح أهالي الحي يستخدمون هواتفهم المحمولة لإضاءة المكان حتى الانتهاء من الصلاة»، مؤكدا أنهم تواصلوا مع الجهات المسؤولة إلا أنهم يماطلون في الوصول إلى الحي حتى يتركهم المشتكي ويهرب بعائلته من لهيب الشمس وحرارة الأجواء لحين عودة الكهرباء إلى الحي. وطالب الأهالي تدخل الجهات المعنية في حل معاناتهم والنظر إليهم فحرارة الطقس أرهقتهم ولم يصبحوا متحملين كل هذا العناء. إلى ذلك، أوضح مصدر مسؤول في شركة الكهرباء بالعاصمة المقدسة أن على الأهالي تقديم شكوى رسمية إلى الأمانة التي ستحقق في الأمر وتعاقب المخالفين بدون أي تهاون.