كشف ل «عكاظ» المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة لحرس الحدود العميد محمد الغامدي، أن مناطق الحدود الجنوبية هي أكثر المناطق التي يتم فيها ضبط المهربين للمخدرات. وقال «إن رجال حرس الحدود يحبطون يوميا ما يتراوح بين 40 و60 كلجم من الحشيش المخدر في هذه المناطق، ويتم فورا تسليم المهربين للجهات الأمنية ذات العلاقة». وحول ما يشاع عن تعمد ايران وغيرها استهداف الشعب السعودي بالمخدرات من خلال المنافذ البرية والبحرية قال «حرس الحدود لا يعنيه من أين تأتي المواد المهربة، إذ إن عمله يقتصر على ضبط المهربين سواء للمخدرات والأسلحة وغيرها وتسليمهم للجهات ذات العلاقة التي تحقق بدورها في هذا الشأن». وشدد على أهمية الجانب التوعوي فيما يتعلق بتجاوز بعض المواطنين بحرا وبرا وهو ماقد يعرضهم للخطر، فبعضهم يقترب من الحرم الحدودي رغم وجود اللوحات الارشادية التي توضح حظر دخول هذه المناطق بحرا وبرا فيما يتجاوز بعضهم أكثر ليدخل في الحرم الحدودي، وهو ما قد يعرضهم للخطر والعقوبة بالسجن والغرامة، مضيفا: بعض الغواصين وهواة صيد السمك مثلا يتخطون الحدود المسموحة لهم ويتجاوزون إلى مناطق الحرم الحدودي والمناطق القريبة منها بحثا عن نوع معين من الأسماك أو خلافه، وفي حال استيقافهم تتم معاقبتهم وفقا لتجاوزهم، فالمناطق القريبة من الحرم الحدودي يكتفى فيها بأخذ التعهد بعدم العودة مجددا لمثل هذا الأمر، فيما تتم معاقبة الموجود داخل الحرم الحدودي بالسجن والغرامة، أما من يحاول الهرب فيعرض نفسه للموت أو الاصابة لأن رجال حرس الحدود لديهم تعليمات بإطلاق النار على من يمتنع عن الوقوف في منطقة الحرم لأن أمن البلد خط أحمر لا يمكن التهاون فيه مطلقا، خاصة أن رجال حرس الحدود لا يستطيعون معرفة أهداف هذا الشخص أو ذاك فقد يكون مهربا أو مجرما. وكشف أنه تم خلال الشهرين الماضيين ضبط ما يقارب 9500 مواطن ومقيم بينهم نساء وأطفال من المتجاوزين سواء داخل الحرم الحدودي أو مقتربين منه على الحدود الشمالية، كلهم يبحثون عن الكمأ حيث يكثر وجوده بعد الأمطار الغزيرة التي انعم الله بها على هذه البلاد، طبقت عليهم العقوبة، وسلم الطفل الأقل من 12 عاما إلى ذويه، فيما يسلم المتجاوز لهذا العمر إن وجد في الحرم الحدودي لقسم الأحداث.