كشف مصدر في لجنة الوساطة الرئاسية بين جماعة الحوثي وقبائل عمران ل «عكاظ» أن عدم التزام طرفي النزاع في محافظة عمران بتنفيذ بنود الاتفاق أدى إلى إصابة جهود الوساطة بالجمود. وأوضح المصدر أن طرفي النزاع سواء الحوثيين أو القبائل عمدوا إلى المماطلة بل واستمروا في عملية الحشد لأتباعهما في جبهات القتال في منطقة ريدة والمناطق التي تقع على أبواب مدينة عمران التي لا تبعد عن العاصمة صنعاء سوى 30 كم. ورفض المصدر تحديد الجهة المعرقلة قائلا: «لا نريد أن نفجر الوضع نريد أن نسهل للجنة كي تعود إلى مهامها، الطرفان يرفضان أن يتولى الجيش مهامه في تأمين الطرق واستلام نقاط ومواقع الخلاف». وأشار المصدر إلى أن اللجنة عادت إلى صنعاء ورفعت تقريرها إلى الرئيس عبدربه منصور هادي وتنتظر توجيهاتها وعلى استعداد تام للعودة إلى عمران في أي لحظة. هذا ولم تستبعد مصادر قبلية تحدثت ل «عكاظ» تجدد المواجهات المسلحة إن لم يتدخل الرئيس عبدربه منصور هادي ويضغط على طرفي النزاع (القبائل والحوثيين) خاصة وأن هناك اعتداءات متبادلة بين أنصار الطرفين في وسط المدينة، مبينة بأن الحوثي يقف وراء تجميد جهود الوساطة حيث رفض تسليم مواقعه للجيش للتمركز فيها والعودة لمحافظة صعدة.