نفت مصادر عسكرية رفيعة في هيئة الأركان للجيش الحر وجود أي طلب من السلطات التركية للضباط المنشقين عن جيش النظام مغادرة أراضيها وخصوصا المخيمات. وقالت المصادر المقربة من قائد الأركان اللواء سليم ادريس أن الضباط المتواجدين في المخيمات أو خارجها، يقيمون بصورة سليمة ونظامية وبعلم السلطات التركية عن كافة أعمالهم ونشاطهم، وأنه لم يصدر عن الجانب التركي أي طلب من هذا النوع، مستبعدين مثل هذا القرار الذي لا ينسجم والسياسة التركية حيال الثورة السورية. وتوقعت المصادر أن يكون عملاء النظام السوري وراء بث هذه الأنباء من أجل التأثير على الموقف التركي الثابت من الأزمة السورية، فضلا عن خلق حالة من التململ لدى الأتراك من السوريين عموما في الأراضي التركي، خصوصا أن هناك ما يقارب 800 ألف سوري على الأراضي التركية وما يقارب 22 مخيما. وكانت وكالة آكي الإيطالية نقلت عن مصادر زعمت أنها مقربة من قيادة الجيش السوري الحر ما مفاده وجود توجه تركي للطلب من الضباط والعسكريين السوريين المنشقين عن النظام مغادرة المخيمات التركية والعودة إلى المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام. كما نفى مصدر إعلامي تركي ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية حول توجه تركيا نحو ترحيل الضباط السوريين المنشقين المقيمين في مخيمات خاصة في تركيا. ويعتبر مخيم الريحانية للضباط المنشقين أبرز المخيمات التي يعيش فيها الضباط المنشقون، ومن بينهم العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر، وحوالى 400 ضابط من رتب عسكرية متنوعة، فيما يقدر عدد الضباط على الأراضي التركية بأكثر من ألفي ضابط. وحاول النظام السوري في أكثر من مرة اختراق هذه المخيمات بضباط يدعون أنهم منشقون عن النظام، وقال في وقت سابق العقيد رياض الأسعد ل«عكاظ» إن السلطات التركية أحبطت لمرتين محاولة اغتياله على يد عملاء للنظام، الامر الذي استدعى فرض حراسة مشددة على معسكر الريحانية.