يحتاج مدرب ميلان كلارنس سيدورف، الاستفادة من كل الخبرة التي جناها باعتباره اللاعب الوحيد الذي فاز بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع ثلاثة أندية مختلفة إن أراد قيادة ناديه ميلان لتخطي أتليتيكو مدريد الليلة والتأهل إلى دور الثمانية، عندما يستضيف ميلان النادي الإسباني المتألق في الدوري المحلي في ذهاب دور الستة عشر، حيث سيبدأ سيدورف مشواره التدريبي في مسابقة المستوى الأول للأندية في أوروبا بعد توليه المسؤولية الشهر الماضي خلفا لماسيميليانو اليجري. وسيواجه سيدورف رجلا يعرفه جيدا منذ فترته كلاعب وهو الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتليتيكو الذي لعب في إيطاليا مع إنترناسيونالي ولاتسيو وفي إسبانيا مع أتليتيكو وأشبيلية. وسيحتاج سيدورف إلى وقت لإصلاح ميلانو المترنح في المواسم الأخيرة لكنه قال بالفعل إنه يريد من اللاعبين المزيد من السيطرة على اللعب. في المقابل، تراجع أتليتيكو في الأسابيع الأخيرة ومني بخسارة مفاجئة في الميريا بدوري الدرجة الأولى الإسباني وخرج من كأس ملك إسبانيا على يد غريمه اللدود ريال مدريد. وعاد أتليتيكو إلى طريق الانتصارات هذا الأسبوع بفوزه 3 - صفر على ريال بلد الوليد في الدوري. وعزز سيميوني تشكيلته الشهر الماضي بضم صانع اللعب البرازيلي دييجو ويمتلك عمقا كافيا في قائمته للمنافسة بنجاح على جبهتين. فاز مدرب ميلان سيدورف، لاعب وسط هولندا السابق البالغ عمره 37 عاما بدوري الأبطال مرة مع أياكس أمستردام ومرة مع ريال مدريد قبل أن يسفر عقد من اللعب بين صفوف ميلان عن لقبين قاريين إضافيين. في المقابل، حول سيميوني (43 عاما) أتليتيكو إلى فريق ينافس على الألقاب في إسبانيا وأوروبا منذ تولى تدريبه في نهاية 2011 ويتقاسم الآن صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني مع برشلونة وريال مدريد. وهو واحد من ثلاثة فرق فقط لم تتعرض لأي هزيمة في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا، إذ فاز بخمس مباريات وتعادل في واحدة كما لم يخسر في آخر أربع مباريات له خارج ملعبه في أوروبا.