أكد مدير التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي أن إغلاق المدرسة التي شهدت مشاجرة بين المالك والمدير، نظامي والهدف منه حماية أرواح الطلاب والمعلمين، بعد أن تحولت إلى بيئة غير آمنة بسبب دخول عدة أطراف في النزاع داخل المدرسة ولمخالفتهم الأنظمة المعمول بها، وحتى لا تحدث كارثة أخرى. وأضاف: تم توزيع الطلاب وفق الحلول التي رأينا أنها مناسبة وقد قبل بها عشرات أولياء الأمور الذين اجتمعت بهم، وكانوا على اطلاع بما حدث داخل المدرسة وما قد يتعرض له أبناؤهم من خطر، وحللنا كافة الأمور الخاصة بتسجيلهم في مدارس أخرى، خاصة طلاب الصف الثالث الثانوي، حيث تم عقد اجتماع مع كافة الإدارات المختصة بالتعليم وأولياء الأمور بهدف إيجاد البيئة السليمة لهم داخل المدارس البديلة. وأوضح الثقفي ل«عكاظ» أن الطلاب الذين دفعوا الرسوم الباقية عليهم سيتم قبولهم في مدارس خاصة أخرى بديلة وسيكملون دراستهم وفق هذه الرسوم على حساب المالك، أما الذين لم يدفعوا سيقومون بدفع رسوم رمزية في مدارس خاصة تم اختيارها وهي من أفضل المدارس، وتم التفاهم معها على ذلك بهدف إيجاد بيئة سليمة ومثالية للطلاب، أما الطلاب غير السعوديين فقد تم التوجيه لمن يرغب بالتسجيل في المدارس الخاصة ومن لا يرغب تم تعميد مدارس حكومية بقبولهم. وقال مدير التعليم: كثير من الطلاب قبلوا بالنقل إلى المدارس الحكومية بموافقة أولياء أمورهم، ولم يعترض على الحلول المطروحة حتى الساعة سوى 47 ولي أمر، تم إفهامهم بأن تعليق الدراسة في المدرسة الأهلية جار، حيث تم إغلاقها لمخالفة صريحة تتمثل في استغلال المالك للتصريح، إضافة إلى نشوب المشكلة بينه والمدير، ونحن من منطلق حرصنا على أرواح الطلاب ومنسوبي المدرسة من معلمين وإداريين وعاملين، وحفاظا على المدرسة ككيان، وعلى سمعة التعليم لا يمكن أن نقبل ببقاء الطلاب في مدرسة حدث بها نزاع على الملكية ودخل المدير طرفا فيه. وأضاف: أود أن أؤكد لأولياء الأمور أن أبناءهم أبنائي ولا يمكن لأحد أن يزايد على ذلك، ومن المصلحة أن يكونوا في مدارس آمنة وبعيدين عن أي مشكلات أو شجارات أو نزاعات قد تضرهم وتخل بأمنهم.