جددت المعارضة السورية مطلبها للرعاة الدوليين باستصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، يضع حدا لمأساة الشعب السوري المستمرة منذ ثلاث سنوات، ولاسيما بعد فشل مؤتمر جنيف 2 حتى الآن في التوصل إلى حلول توقف نزيف الدم اليومي. وقال عضو هيئة الائتلاف أحمد رمضان ل «عكاظ»، إن المعارضة السورية لبت كل الدعوات وتجاوبت مع الطروح السياسية والدبلوماسية وزارت عواصم دولية تقريبا، وشاركت في إمكانية صياغة حل سياسي حازم لإنهاء الأزمة السورية وكان آخرها جنيف 2، الذي فشل فشل ذريعا، وهو أمر لم يكن مفاجئا، إذ أن الجميع تنبأ بفشل المؤتمر على خلفية التصريحات التي كانت تصدر عن وفد النظام بعد كل جلسة تفاوض. واتهم وفد النظام بالمراوغة والتهرب من استحقاقات جنيف1، ورغم ذلك جلست المعارضة معه على طاولة واحدة ليس من أجل التفاوض وحسب بل لتظهر للرأي العام العالمي نواياه التي لا ترمي إلا لتدمير سوريا وقتل وتهجير شعبها، وأكد رمضان أن هذا النظام لا يفهم لغة التفاوض ولا الإصلاح، لافتا إلى أن المعارضة لم تكن تثق بأنه سيسلم السلطة، واليوم وبعدما فشلت كل الجهود السياسية والتي نتوقع لها فشلا إضافيا في حال تمت الدعوة لجنيف 3، فإنه على المعارضة أن لا تقبل بجولة ثالثة من جنيف2. واعتبر أن هناك قرارا واحدا ينبغي على المجتمع الدولي أن يسارع بإصداره تحت الفصل السابع لوضع حد نهائي لنظام الأسد، إذ أن أي يوم إضافي يمر على السوريين وهم تحت نيرانه يعد إجحافا دوليا بحق سوريا وشعبها. من جهته، شدد عضو هيئة الائتلاف محمد السرميني، على ضرورة الحصول على قرار دولي ينهي الأزمة، ويفتح المجال أمام المعارضة لتسلم السلطة، معتبرا أن أي حل سياسي يجري العمل عليه لن يؤد إلى أي نتيجة سوى مزيد من عدد الشهداء السوريين. وقال ل «عكاظ»: كنا نتابع تفاصيل جنيف2 وكلنا قناعة أن النظام لن يسلم السلطة، لأنه أتى إلى المفاوضات للهروب إلى الأمام وكسب الوقت خاصة أن روسيا ما زالت تمنحه غطاءها، مضيفا أنه اليوم وبعد فشل الجهود الدولية، لم يعد أمام الائتلاف والمعارضة بكافة فصائلها سوى توحيد الكلمة باتجاه مطلب واحد وهو الإصرار على قرار دولي تحت الفصل السابع، لإزاحة هذا النظام عن الأرض السورية. إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظام بشار الأسد بعرقلة المفاوضات في جنيف بين ممثلين للنظام والمعارضة. وقال كيري في بيان لم يفاجأ أحد بأن المحادثات كانت صعبة إلا أنه لا بد أن يكون واضحا لدى الجميع أن العرقلة من قبل نظام الأسد جعلت التقدم أكثر صعوبة.. في المقابل أشاد كيري بشجاعة وجدية المعارضة خلال هذه المفاوضات التي لم تتح أحراز أي تقدم. من جهة ثانية، أقال المجلس العسكري الأعلى اللواء سليم إدريس من منصبه كقائد لهيئة أركان الجيش الحر، وعين بديلا له العميد عبد الإله بشير النعيمي. ولم تعرف بعد أسباب إقالة إدريس.