قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا إن المعارضة ترفض الحوار مع النظام الذي وصفه ب«العدو»، وشكك بحضور مؤتمر جنيف 2 قبل توفير شروط إنجاحه، منتقدا في الوقت نفسه تصريحات وزير الخارجية جون كيري الأخيرة حول تفاعل النظام السوري مع المجتمع الدولي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الجربا في اسطنبول، أوضح فيه أن المعارضة ستقبل ب«التفاوض وفق شروط تهدف إلى تسليم السلطة لدولة ديمقراطية، ومحاسبة المشاركين في جرائم الحرب ضد الشعب السوري». وأضاف الجربا أنه «بعد تحقيق الشروط التي اعتبر أنها تهدف لتحقيق الغاية من المؤتمر والمتمثلة بنقل السلطة، فإن الائتلاف سيعرضها على الجهات العسكرية والسياسية المعارضة قبل التصويت عليها من قبل الهيئة العامة للائتلاف». وحول مشاركة إيران في مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة تحت إشراف دولي، رفض الجربا أي دور إيراني في عملية المفاوضات، واصفا طهران بالدولة «المحتلة»، واشترط على إيران سحب قوات الحرس الثوري وقوات حزب الله، قبل أي حديث عن مشاركتها في أي عملية تفاوض. من جهة ثانية، توافقت المصالح الأمريكية مع الرغبة الروسية وأجمع الطرفان على أن الحل العسكري للأزمة السورية «غير ممكن أو مقبول»، شأنه شأن التحركات التي وصفها بالمتشددة. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، على هامش قمة آسيا المحيط الهادئ (أبيك) في مدينة بالي الإندونيسية، إن «الحل العسكري للأزمة السورية غير ممكن وغير مقبول، كما أن التحركات المتشددة غير مقبولة». وأعرب كيري عن رضاه بالسرعة التي انطلقت فيها عملية تدمير الترسانة الكيميائية للنظام السوري، مشيداً بامتثاله لقرار الأممالمتحدة حول تدمير هذه الترسانة. ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن تأييد بلاده عقد مؤتمر جنيف 2» حول سوريا في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وقال «نؤيد عقد المؤتمر الدولي في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، وفقاً لمحادثاتنا مع جون كيري، أثناء زيارته إلى موسكو في السابع من أيار/مايو الماضي»، مضيفاً «اتفقنا اليوم على الخطوات التي يجب اتخاذها لتشارك الحكومة والمعارضة في المؤتمر وتكون مستعدة لتنفيذ كل المقترحات التي تضمنها اتفاق جنيف في 30 تموز/يونيو من العام الماضي».