كشف القيادي في «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» (معارضة الداخل) منذر خدام أن لقاء عقد بين رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد جربا والمنسق العام ل «هيئة التنسيق» حسن عبدالعظيم في القاهرة، ذلك إطار المشاورات السابقة لمؤتمر «جنيف2». وقال على صفحته في «فايسبوك» أمس: «تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين هيئة التنسيق الوطنية والائتلاف بعد اللقاء الأخير الذي جرى في القاهرة بين الجربا وعبدالعظيم على دعوة الهيئة لعقد لقاء تشاوري في القاهرة تشارك فيه جميع قوى المعارضة السورية لتشكيل وفد موحد يحمل رؤية مشتركة إلى مؤتمر جنيف2». وقال مسؤول في «الائتلاف» إن اللقاء التشاوري سيعقد في بداية العام المقبل الذي سيشهد سلسلة اجتماعات تشمل اجتماع الأمانة العامة ل «المجلس الوطني السوري» في إسطنبول يومي 3 و4 الشهر المقبل والهيئة العامة ل «الائتلاف» يومي 5 و6 من الشهر ذاته، إضافة إلى اجتماع وزراء خارجية مجموعة لندن التي تضم 11 دولة من «أصدقاء سورية» في العاصمة البريطانية في الثامن من الشهر المقبل. وأعلنت منظمة «لقاء قرطبة التشاوري» المقرر يومي 9 و10 الشهر المقبل بدعوة من وزارة الخارجية الإسبانية والاتحاد الأوروبي، أمس الرؤية السياسية التي سيعقد في ضوئها اللقاء. وشملت «البحث عن آليات استعادة القرار الوطني لوقف التدخل في شؤونه الداخلية» إضافة إلى «إعادة النظر» بجميع القوانين التي صدرت بعد اندلاع الثورة وشملت الدستور الذي أقر العام الماضي. وتضمنت الوثيقة أيضاً «العمل على إخراج الميليشيات الطائفية من سورية فوراً وتحميلها المسؤولية القانونية والجنائية أمام المحاكم الوطنية والدولية» مع التأكيد على أن «الحل السياسي هو «مطلب مهم للشعب السوري، لكن ليس الحل الوحيد ذلك تجنباً للاستمرار في الحل العسكري وحقناً للدماء» السورية، إضافة إلى «بناء وهيكلة المؤسستين العسكرية والأمنية لإعادتهما إلى دورهما الطبيعي في حماية الوطن والمواطن». وأضافت: «لإنجاح جنيف2 لا بد من تنفيذ بنود جنيف1 كاملة وتحديد سقف زمني لعملية التفاوض ونقل السلطة وعدم وجود أي دور (للرئيس بشار) الأسد ونظامه في المرحلة الانتقالية ومستقبل سورية وتوفير ضمانات دولية لتنفيذ ما يقر في جنيف 2 تحت الفصل السابع» من ميثاق الأممالمتحدة.