جنادرية 29 تحتضن عبقرية جزيرة العرب في هذا الوطن حيث الحضارات وثقافات العرب. المملكة العربية السعودية بلد أسفار رحلة الشتاء والصيف بلد الفتوحات الإسلامية والغزوات التارخية من بدر إلى حدود الصين وأرض أوروبا واسبانيا حضارات عربية و إسلامية سادات واستقرت هناك. الجنادرية اليوم 1435 ه تحكي عبقرية الزمان ورواية المكان و منزل القرآن .. بعد ثلاثة عقود من الزمن لرجل خطط لإطلاق هذا المهرجان للثقافة والتراث الحضاري إنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حيث عبقرية المهرجان تجاوزت شهرة المكان وحديث الأمم إنه خلود التاريخ في وطن العز. إن المتأمل من منجزات هذا المهرجان يرى في كل عام إضافات كبرى في سجل تاريخ الجنادرية ثقافيا و اجتماعيا و تراثيا و غنائيا إضافات ترسخت و تجذرت في تراب أرض الرياض عاصمة الوطن. وهنا نشيد بعبقرية شخصية المسؤول الأول سمو الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان .. الذي جمع بين الفطنة والطموح والرسالة في اكتمال الصورة و مقوماتها حيث دعا لحضور هذه الاحتفالية 3000 شخصية بين مفكر وعالم وأديب وصحافي يمثلون دول العالم مما جعل المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 29» كنزا وقصيدة حملت كل عناصر التفوق و الإبداع و التميز في بلادنا. جنادرية الوطن .. جسور للتواصل الفكري والثقافي مما أوجد هذه التكوينات المبهرة والمشاركات الفعالة من 117 محافظة و 13 منطقة إدارية حيث فعاليات حضارية مدهشه عطرت الترحيب و الأوشحة العطرية في كل ناحية في المهرجان ناهيك عن عبق التراث و قامات رجال الأدب و الشعر و الخطاب حضاري .. و حاضر أذهل البشر. ففي قرية جازان التراثية ترى لوحات فنية مبدعة (مرحبا ألوف) بالضيوف وجولات الفرح وفي قرية عسير (مرحبا ألف) رسمت على بوابة القرية وتشم البخور في كل ركن وزاوية وفي نجران (أرحبوا) تسمعها من كل فرد في القرية أما الباحة .. فقد علا ناصية القرية (مرحبا هيل عد السيل) وهكذا ترى الإشارات الترحيبية في كل منطقة وترى الشموخ والتألق وتلاحم المجتمع في وحدة وطن.. وبعد : الجنادرية .. ذاكرة الأمة ومتحف الوطن.