فيما تواصل السوسة الحمراء ضرب مزارع جديدة في القصيم بعد أن أعلن رسميا عن إصابة 246 مزرعة في رجب الماضي، تبخرت كل الوعود التي قطعها وكيل وزارة الزراعة للشؤون الزراعية المهندس عبدالله الشيحة لمزارعي القصيم ومسؤولي الجمعية التعاونية لمزارعي النخيل، ولجنة التمور في الغرفة التجارية في القصيم في اجتماعه معهم في 11/7/1434ه، الذي شهده مقر مديرية وزارة الزراعة في القصيم في مدينة بريدة، وحضرته «عكاظ» مؤكدا أن عمل الوزارة سيتضاعف للتعامل مع سوسة النخيل الحمراء، ووعد بوصول فرامة النخيل التي تم اعتماد شرائها من مصنع في أمريكا، قائلا «من البحر ستتجه إلى المنطقة مباشرة»، وهذا لم يحدث، حيث لم تصل الفرامة إلى الآن ولم تتضاعف الجهود في مكافحة السوسة، حسب المزارعين الذين قالوا ل «عكاظ» إن حجم خسائرهم يتزايد، فيما يبذلون جهودا كبيرة في العمل مع الجهة المختصة والتي تعتبر إمكانياتها أقل من المطلوب بكثير، وقام الكثير من المزارعين بجهودهم الخاصة بتنظيف مزارعهم ولازالوا ينتظرون وعود الوزارة التي لم تدرج القصيم ضمن الخطة الوطنية لمكافحة السوسة الحمراء. وقال وكيل الوزاره في اجتماعه: إن المبلغ الذي صرف مرة واحدة بقيمة 120 مليون ريال، تحت حملة وطنية للقضاء على سوسة النخيل لم تكن القصيم مستهدفه آنذاك، لأن هناك سبع مناطق مصابة، وكانت مناطق خطرة، فيما القصيم في بداية استقبال الحشرة. بدوره قال عضو جمعية منتجي التمور في القصيم، وعضو لجنة التمور في الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة علي الفايزي «إنهم لازالوا ينتظرون الوعود التي مضى عليها خمسة أشهر وعدة أيام منذ أن اجتمعنا بوكيل وزير الزراعة»، وقال: كان من أهم الوعود إن الفرامة ستصل عاجلا، لكن ما حدث أنها لم تصل حتى الآن، ولوكان الأمر بصناعتها منذ ذلك اليوم لكانت صنعت ووصلت، ولكن لم يحدث»، على حد قوله. وأضاف، كان من مطالباتنا تكثيف الإمكانات والكوادر، ولازالت الجهة المعنية في فرع الوزارة تبذل جهودها ولكن بإمكانات ضعيفة، محذرا من زيادة متوقعة في الإصابات لمزارع جديدة . من جانبه قال ل «عكاظ» مدير الزراعة في القصيم عبدالله إبراهيم اليوسف: إن المديرية وفروعها مستمران في العمل، وتأمين الآليات والمعدات الخاصة بمكافحة السوسة الحمراء، ولم تسجل مزارع جديدة مصابة هذه الأيام. وأضاف، أن هناك تعاونا من المزارعين ونرغب بالمزيد، لأن المزارع هو صاحب الشأن والمتضرر الأول. وختم اليوسف أنه مهما كانت الإمكانات لدينا كبيرة، فحجم المزارع كبير جدا، ونطلب تعاون المزارع، كونه خط الدفاع الأول ضد سوسة النخيل . وكانت «عكاظ» نشرت في بداية شعبان الماضي مطالبة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وزير الزراعة بالتحرك العاجل لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، واتخاذ اللازم الذي يناسب حجم المشكلة التي أصبحت تهدد منتج القصيم من التمور بعد أن وصل عدد المزارع المصابة ما يقارب 250 مزرعة، في ظل قلة الإمكانات لدى الإدارة العامة للزراعة في المنطقة. وقال سموه في الخطاب «إن السوسة الحمراء تهدد أكبر ثروة اقتصادية في المنطقة»، وأشار إلى أن المشكلة أصبحت مثارا ساخنا للمجتمع وتناولتها وسائل الإعلام.