نسيج متناسق، وتداخل متألق، يفيض بجمالية أخاذة، ذاك الذي زخر به جاليري رؤية للفنون في جدة، مستلهما من رونق المنمنمات، في فن السجاد العربي وألوانه الدافئة، سحرا أصيلا. تناغمت الألوان وتداخلت الأشكال وتنوعت التجارب، حول مفهوم النسيج بإبداع تنافسي إبداعي راقٍ، حيث قدم الفنانون المشاركون فكرة السجاد التراثي، في أعمالهم الفنية التي تأرجحت بين لوحات، مجسمات، وتصوير فوتوغرافي، في جاليري رؤية للفنون في جدة، وذلك تحت عنوان «إنتر ويف» إنه تآلف فريد جمع بين سائر اللوحات لتبدو أشبه بوشاح مزخرف، وقد احتضن مهرجانا من الألوان، تحاكي بعضها بعضا بانسجام ممتع بهي. شارك بالمعرض كوكبة متلألئة من خمسة فنانين متميزين على الساحة الفنية المحلية، هم: ابتسام الرفاعي، نبيل النجدي، جلال سيبهر، سعيد قمحاوي، وباسم الشرقي، وذلك بأكثر من خمسة وعشرين عملا فنيا. من جهتها، أكدت دينا العظمة مديرة جاليري رؤية أن معرض إنترويف قدم فيه كل فنان مفهوم نسيج وتداخل بطريقته الخاصة برؤيته ودراساته ومنظوره، فمنهم من جسده بالمنمنمات الصغيرة، ومنهم من ربطه بالواقع، وهم متميزون وأصحاب تجربة طويلة وثرية يستفيد منها الفنان والمتذوق. ويقول الفنان باسم الشرقي «تكمن فكرة المعرض حول جماليات السجاد الشرقي ومدى انطباع الفنان التشكيلي في اكتشاف هذه الجماليات الزخرفية وصياغتها كعمل فني، وتتمثل مشاركتي لهذا الحدث (فن جدة) بلوحتين هما خلاصه تجاربي الفنية، ولكن من منظور شكل السجاد الشرقي، مع إلغاء المضمون الزخرفي كعنصر رئيسي، وإضافة عناصر غير تقليدية وأكثر حداثة كالسيارات القديمة (التاكسي، الحافلة)، وهي استعارات من تيار البوب آرت الذي يتضمن الاحتفاء بالشعبي والسائد لدى الناس؛ لأن شكل السجاد احتوى هذه العناصر مجتمعة، ويخدم فكرة العمل بشكل واضح».