أكد الخبراء والمحللون في لبنان، أن زيارة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية إلى أمريكا، تصب في اتجاهين، الأول داخلي إزاء تعزيز التعاون الأمني بين البلدين والثاني خارجي ويخص المنطقة ويتعلق بمناقشة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. مؤكدين أن تعزيز العلاقات الأمريكية السعودية يصب في مصلحة المنطقة والعالم من حيث التعاون لاجتثاث الإرهاب وتعزيز الأمن والسلام. من جهته، قال المحاضر الجامعي في العلاقات الدولية الدكتور محمد المصري ل «عكاظ»، إن الزيارة لها انعكاسان هامان على الوضع في المنطقة، الأول خاص ويعنى بتعزيز التعاون بين البلدين خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، والثاني يعنى بمنطقة الشرق الأوسط بأكلمها وينطلق من مبادئ سياسة المملكة الخارجية والتي تركز على ضرورة إرساء الأمن والاستقرار في المملكة. وأضاف: إن زيارة الأمير محمد بن نايف لأمريكا لها أيضا علاقة بالزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي أوباما للمملكة، موضحا أن الأمير محمد بن نايف التقى في واشنطن بكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية وتم البحث في الكثير من النقاط التي تتعلق بتعزيز العلاقات السعودية الأمريكية وضرورة تحرك واشنطن لدعم الأمن والسلام في المنطقة، خاصة حيال إيجاد حل عادل للأزمة السورية وإنهاء معاناة الشعب السوري الذي يواجه آلة الحرب الأسدية، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة. من جهته، أوضح المحلل السياسي الدكتور البير خوري، أن هذه الزيارة تنعكس أهميتها في تعزيز العلاقات السعودية الأمريكية خاصة في جوانبها الأمنية والسياسية. وتابع قائلا: من هنا فإن الزيارة تحمل رسالة واضحة تقضي بضرورة تعزيز التعاون بين البلدين وتصويب العلاقات في إطار يصب بمصلحة البلدين وأمن المنطقة ومكافحة الإرهاب المتفشي في العالم، وأيضا ضرورة سعي واشنطن لتكثيف دورها في المنطقة لإحلال السلام العادل والشامل. وختم الدكتور خوري: إن هذه الزيارة ستساهم في تعزيز العلاقات مع واشنطن في جميع الميادين السياسية والأمنية وستكون بمثابة التحضير لزيارة الرئيس الأمريكي أوباما للمملكة والتي يترقبها الجميع.