«لا أخشى منصة المسرح بل على النقيض أستمد منها الشجاعة والمواجهة والإقدام.. أقف عليها بكل ثقة لأبوح عما بداخلي أمام الجمهور سواء في محيط الجامعة أو في المحافل الأدبية للأنشطة النسائية.. وسأظل وفية للمسرح أقدم فيه عصارة تجاربي وتأملاتي وخواطري». بهذه الكلمات ابتدرت الشاعرة الموهوبة فاتن العسيري حديثها لتضيف أنها تؤمن بأن الإبداع يولد من رحم المعاناة، إذ إن رحيل والدتها أخرج من دواخلها مخزون الشجن والقدرة في التعبير الصادق وعمق اللغة وحلاوة المفردة، فكتبت قصيدة رثاء حزينة في والدتها ثم واصلت مسيرة الشعر ونظمت حزمة من الأشعار المتنوعة إذ أتيحت لها فرصة الاشتراك في مسابقة ملتقى شباب مكة الثقافي الذي أقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، حيث حصلت على المركز الثاني. وعن المسابقة تقول فاتن العسيري إنها فتحت لها آفاق التواصل مع المنابر الأدبية التي تحتضن إبداعات الشباب وتجعلهم فاعلين في إثراء الساحة الأدبية «وها أنا مازلت أبحر في عالم الشعر والكتابة طامحة بأن يسبق اسمي لقب الكاتبة والشاعرة». اشتركت فاتن كذلك في مسابقة إعلامية المستقبل بعرض مرئي يتحدث عن فضل المعلم وكان عطائها بالقلم وفازت بالمركز الثاني مكرر على مستوى محافظة جدة، وقالت «مجال الكتابة أتاح لي الفرصة لأثبت ذاتي وأزاحم المبدعين للوصول إلى القمة».