قطعت شركة أرامكو السعودية وبالتنسيق مع الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل شوطا كبيرا قدرت نسبته ب80% لإنشاء وتأسيس محطة المنتجات البترولية في منطقة حائل بتكلفة مليار و800 مليون ريال، بعد أن تم اختيار الموقع على طريق حائلالقصيم، حيث بدأت تصاميم إنشاء موقع المحطة الذي أنجز منه 80%، وسيتم الإعلان عن بدء إنشاء المشروع قريبا، كشف ذلك نتائج اجتماع مجلس أمناء هيئة تطوير منطقة حائل الثامن عشر برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل رئيس مجلس أمناء الهيئة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة نائب رئيس الهيئة وصاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة وأصحاب السمو والمعالي والسعادة أعضاء مجلس أمناء الهيئة وذلك في قاعة الاجتماعات الرئيسة في الغرفة التجارية الصناعية بحائل يوم أمس الأول. وفقا لمصدر مطلع أن تغذية المحطة في حائل ستكون عبر الأنابيب من محطة "أرامكو" في القصيم، التي تتم تغذيتها هي الأخرى، إضافة للخزن الاستراتيجي بالقصيم من محطة الظهران عبر الأنابيب في إشارة إلى إمكانية ربط كافة محطات "أرامكو" الشمال السعودي (الجوف، طريف، ضباء) مستقبلا بالظهران عبر الأنابيب من خلال محطة حائل، والاستغناء عن النقل بالشاحنات كما هو معمول به حاليا في النقل إلى الجوف، طريف، ضباء وتوقع المصدر أنه ستعمد "أرامكو السعودية" لبناء 11 خزانا للمحطة، بسعة 110 ملايين برميل، مع مد أنبوب مغذ متعدد المنتجات ب 16 بوصة من منطقة القصيملحائل وستكون مهمة الأنبوب متعدد المنتجات ضخ منتجات الديزل وبنزين 91 وبنزين 95 من القصيم لتخزينها في خزانات منطقة حائل، ومن ثم طرحها للمستهلكين، ووفقا لخطة الشركة فإن خزانات المحطة وزعت لتشمل أربعة خزانات للديزل، وأربعة خزانات لبنزين 91، وثلاثة خزانات لبنزين 95، مع نصب ثماني منصات تعبئة شاحنات وقود متعددة المنتجات. وتشمل التكلفة الإجمالية للمشروع تكلفة التمديد وبناء محطة التوزيع والخزانات مع المرفقات، وألمحت المصادر إلى وجود خطة لاحقة لربط محطة حائل بمحطة الجوف مستقبلا. وأشار المصدر إلى أن أبرز نتائج المشروع هي نزول سعر البنزين والديزل، لأن الشاحنات ستنقل من محطة حائل بدلا من محطة القصيم، وسرعة وصول الوقود للمستهلك بدلا من الانتظار لأيام، بسبب بعد محطة القصيم نحو 260 كلم عن حائل، وبسبب كثرة الضغط على محطة القصيم وهي إحدى المواقع الخمسة الاستراتيجية التي حددها البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي، لتلبية احتياجات المناطق السعودية من الوقود المكرر وزيوت التشحيم بجودة عالية، والمناطق الخمس هي: الرياض، جدة، أبها، المدينةالمنورة، والقصيم وبرنامج الخزن الاستراتيجي هو أحد البرامج الحكومية الذي تهدف من ورائه إلى استحداث نظام آمن ومضمون، يكفل حماية المنتجات البترولية، وتأمين احتياجات الجهات المهمة والحيوية منها في أوقات الأزمات والطوارئ، بالكفاءة نفسها التي تتوافر بها في أوقات السلم والرخاء. وتم تجهيز كل موقع من المواقع الخمسة بمناطق تخزين تحت الأرض، ومرافق مساندة فوق الأرض، مدعومة بشبكة من الأنابيب لربط الموقع بمراكز الإنتاج والتوزيع، وتم إنشاء مختبر معملي مزود بأحدث الأجهزة والمعدات في موقع الرياض، للتأكد من جودة المنتجات وعدم تغير خصائصها بمرور الوقت.