قدمت الإعلامية والمتطوعة في الأعمال الإغاثية أمجاد محمود رضا نحو 300 صفحة جمعتها في كتاب معنون ب(مشروع إحياء)، حيث وضعت خارطة طريق للعمل التطوعي بدءا من تعريف مشروع إحياء وهي مبادرة نسائية تنطلق من هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية لدعم ضحايا الكوارث والأزمات. وتناولت رضا في كتابها المتوسط الحجم وفي بابه الأول مشروع الإغاثة النفسية الإيمانية لدعم ضحايا الكوارث كفكرة المشروع وشعاره ورؤيته ورسالته وأهدافه وأعضائه ومحاوره والبرنامج العلمي التأهيلي للمشروع ومفهوم فريق في شخص، إضافة الى إسهابها في الكتابة عن مشروع الإغاثة النفسية الإيمانية «إحياء». وفي الباب الثاني استعرضت المؤلفة الفرق الإغاثية وضحايا الكوارث وحجم تلك الكوارث ودور رجال الدين في المجتمع المنكوب اضافة الى دور المرأة في إغاثة الكوارث وكتبت نبذة تاريخية عن المراكز العربية ودورها في الحد من مخاطر الكوارث، ودور الجامعات في دعم العمل الخيري الإغاثي وخارطة الكوارث في العالم الإسلامي وفي الباب الثالث تحدثت المؤلفة عن العلاج الإيماني وأنه هو العلاج الروحي لدى المسلمين، متمثلا في العلاج بالقرآن والصلاة التي شخصتها على أنها شفاء وفي سجودها إحياء للنفس والدعاء وأثره في التعافي والشفاء، إضافة الى التسبيح الذي اعتبرته طوق نجاة المؤمن والاستشفاء بالطب النبوي، أما الباب الرابع فتناولت الكاتبة العمل التطوعي الإغاثي الإنساني مستعرضة عددا من التجارب والنماذج الإنسانية التي تركت بصمة وأحدثت تغييرا في العالم، وفي الباب الخامس عرفت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية العربية السعودية متناولة الدعم السخي للفقراء وضحايا الكوارث واللاجئين من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، وجهود المملكة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية لدول العالم وملامح من العطاء الإنساني للهيئة في دعم الفقراء وضحايا الكوارث، كما احتوى الباب على ملف توثيقي لصور تتحدث عن دور الهيئة الإغاثي وفي ختام كتابها أوردت المؤلفة باب التوصيات والمقترحات لمشروعها، أهمها ضرورة الربط والمزاوجة بين العلم والإيمان والاستعانة بما جاء في القرآن والسنة ودراسة فكرة إدخال الدعم والعلاج الإيماني في المنظومة التعليمية وتوجيه عناية الباحثين في الكليات المختلفة لإجراء بحوث متخصصة والعمل على تأسيس وحدة علاج إيماني والحاجة الملحة الى تشكيل جمعيات علمية، اضافة الى الحاجة الى إطار عمل وتنسيق فعال ما بين المنظمات الإغاثية الدولية والحاجة الماسة لطرح مبادرات ومشروعات إغاثية مع ضحايا الكوارث وأهمية إشراك القيادات النسائية المعنية وتمكينهن من المشاركة الكاملة في فرق الإغاثة، وطالبت أمجاد في توصياتها بضرورة تلقي الأطباء المعالجين عدة دورات تأهيلية في كيفية التعامل والعلاج بالقرآن الكريم.