وزعت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية 5000 سلة غذاء على متضرري السيول التي شهدتها جدة أخيراً، اشتملت على المواد الأساسية تكفي الأسرة المتوسطة لنحو شهر، إلى جانب 5000 بطانية و250 معطفاً شتوياً و250 حذاء للأيتام والأرامل و7500 وجبة على المتضررين الذين تم إيواؤهم في الشقق المفروشة. وأعلن الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان خليل باشا نجاح الحملة الإغاثية الشاملة التي انتظمت المناطق المتضررة من الكارثة الأخيرة، لافتاً إلى مشاركة أكثر من 30 متطوعاً من الرجال والنساء في الحملة جابوا الأحياء كافة لتقديم المساعدات للمتضررين، خصوصاً الأيتام والأرامل. وقال باشا ل «الحياة»: «بادرت الهيئة منذ الساعات الأولى للكارثة، بإجراء مسوحات ميدانية على المناطق والأحياء الأكثر تضرراً وشرعت في تقديم المواد الغذائية والأغطية والوجبات للمتضررين في عدد كبير من أحياء جدة، بالتعاون والتنسيق مع إمارة مكة، ومحافظة جدة والدفاع المدني والمديرية العامة للشؤون الاجتماعية، ولجنة تنسيق العمل الاجتماعي وبعض المنظمات النسوية التطوعية. ولفت الأمين العام إلى أن الهيئة استفادت من تجاربها إبان كارثة السيول والفيضانات التي اجتاحت جدة أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) 2009م، إذ خصصت 10 ملايين ريال لتمويل عمليات الإغاثة العاجلة التي اشتملت على كميات وافرة من المواد الغذائية والكساء والدواء للضحايا والمتضررين، كما نسقت مع إدارة تعليم البنين في المحافظة على توفير المستلزمات المدرسية لنحو 5000 طالب، وتوفير المأوى لأكثر من 500 شخص من المقيمين، وأنشأت أربع عيادات طبية في أماكن متفرقة من المدينة، إلى جانب تأثيث وإعادة تأهيل عدد من المنازل المتضررة. وكشف الدكتور عدنان أن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أنفقت على الأعمال الإغاثية والإنسانية والخيرية داخل السعودية ما يقرب من 168 مليون ريال خلال الأعوام الخمسة الماضية، وتابع: «إن الهيئة تشعر بمعاناة المواطن والمقيم داخل المملكة لكنها لا تقدم نفسها بديلاً للقطاع الحكومي أو الخاص وإنما تعتبر نفسها شريكاً لهما في جهودهما للتخفيف من معاناة الفقراء والمحتاجين والمرضى». ودعا الأمين العام الدول الإسلامية إلى إدخال أنظمة الإنذار المبكر المتطورة والفعالة حتى تتمكن من تفادي أضرار الكوارث الطبيعية قدر الإمكان بالنظر إلى دقة الأجهزة «التكنولوجية» الحديثة في التنبؤ بأحوال الطقس. وأبان أن أولى حاجات ضحايا الكوارث الطبيعية هي المأوى الآمن للذين فقدوا بيوتهم ومساكنهم، لهذا تولي الهيئة اهتماماً كبيراً بتوفير الخيام والأغطية لهؤلاء الضحايا، كما أنها تمدهم بالغذاء والكساء والعلاج بحسب ما توافر لها. وذكر أن هيئته بدأت أعمالها في مجال الإغاثة العاجلة في أول عام من تأسيسها بتدشين 14 حملة إغاثة عاجلة في 14 دولة في العالم استفاد منها نحو 422 ألف شخص، ونظمت خلال العام المالي الماضي 2009/2010م وحده حملات إغاثية في 24 دولة استفاد منها نحو 293 ألفاً من الضحايا.