يطالب هواة الفن التشكيلي برعاية مواهبهم وتنميتها وصولا للاحترافية لاسيما في ظل تنامي هذا الفن وانتشاره ورسالته الهادفة إلى خدمة المجتمع. ويوضح الفنان التشكيلي محمد علي الشراحيلي أحد رواد الفن التشكيلي بقرية المفتاحة بأبها، أن هناك قصورا في دعم الفنانين في القرية والاهتمام بهم بوضع ركن خاص لكل فنان يستطيع من خلاله استقبال محبيه على حده، منوها بضرورة الاهتمام بالفنانين التشكيليين في المنطقة من طبقات المجتمع والجهات الحكومية والخاصة لإبراز دور الفنان العسيري ودعمه وتشجيعه، ويمتلك شراحيلي كثيرا من المشاركات في المناسبات الوطنية والفعاليات السياحية بالمنطقة، كما يعد من ضمن الفنانين الستة الذين قاموا بتجميل وتزيين منشأة أرامكو السعودية بعسير وله مقتنيات من أعماله الخاصة في الدوائر الحكومية والشركات الخاصة وأعمال في بعض المرافق العامة في التجميل ورسم اللوحات الفنية في واجهات المنطقة السياحية، ومشاركات ومقتنيات قدمت لبعض رجال الأعمال ووفود أجنبية، بجانب المشاركة في ورش العمل للفنون التشكيلية. ويبلور الفنان التشكيلي ملفي عبدالله الشهري صعوبات وعوائق هوايته في ندرة الرعاة للفن التشكيلي بجانب نظرة المجتمع القاصرة الدونية للفنان مما يقتل الموهبة، كذلك عدم إلمام معلم مادة الفنية بأبجديات الفن وأساسيات الرسم من حيث الخط واللون، ويقول الشهري «استهوتني الطبيعة بألوانها الساحرة منذ الصغر وبدأت الرسم حينها وتطورت حين التحاقي بقرية الفنون التشكيلية»، وتابع «شاركت في عدة معارض في منطقة عسير ومعرض الفن السعودي المعاصر ومعرض فناني المملكة بالمدينة المنورة ومعرض ترايدنت الدولي الرابع والمعرض الشامل الدولي بنادي أبها، بجانب المشاركة في معرض المراسم بقرية المفتاحة منذ عام لثلاثة أعوام متتالية، ومسابقة أبها لمدة 6 سنوات على التوالي بجانب المساهمة في معرض الجنادرية عام 1425ه، ومعرض فناني خميس مشيط بالقاعدة الجوية وبنادي ضمك ضمن فعاليات الصيف». ويرى إبراهيم فايع الألمعي من رواد قرية المفتاحة التشكيلية ومن فناني المنطقة الذي يعشق الفن التشكيلي والفوتوغرافي في آن واحد، أن تخصيص مناسبات سنوية تنافسية يشجع المواهب على المشاركة وتقديم كل ما في جهدهم للخروج بأفضل النتائج، مؤكدا أنه استطاع أن يجمع مابين فن التصوير الفوتوغرافي والرسم التشكيلي، وقال: مشاركاتي عديدة في مجال التصوير والرسم التشكيلي ضمن الفعاليات وورش الفن التشكيلي ومن خلال المعارض الخاصة والمشاركات الداخلية والخارجية، وأرى أن من أبرز المعوقات التي تواجهنا عدم وجود المكان المناسب المستقل في القرية التشكيلية بالمفتاحة، وعدم وجود اهتمام بالفنانين التشكيليين وتفعيل دورهم الفني وتجاهل دورهم المهم الذي يقدمونه في خدمة المجتمع كإحدى الحرف الهامة.