تكالبت الظروف القاسية على أم عبدالرحمن (48عاما)، فعاشت كثيرا من المعاناة والحرمان، وأصبحت كتلة من الأحزان، تطلقت مرتين ولها من زوجها الأول ابنتان ومن زوجها الثاني ثلاثة أبناء، ولم تتوقف آلامها عند هذا الحد، بل أصيبت بأورام سرطانية في المستقيم والقولون والكبد وفي البطن، فأصبحت عاجزة عن توفير علاجها والقيام بشؤونها. تقول أم عبدالرحمن وهي تكفكف دموعها «لم أوفق في زواجي الأول فعشت حياة صعبة، وانفصلت بعد أن انجبت ابنتين، ثم تعرضت لنصب سلبت فيه أرضاً املكها»، وتزوجت بآخر وأنجبت ثلاثة أبناء ثم تعرضت لمرض السرطان، وانفصلت عن زوجها، موضحة أنها تعيش حاليا في شقة، يدفع إيجارها فاعل خير. وذكرت أم عبدالرحمن أنها تحتاج لعملية جراحية لإيقاف نمو الاورام، ونصحها الاطباء بالذهاب الى الصين، وبينوا لها أن علاجها يكلف 240 الف دولار لايقاف انتشار الأورام السرطانية التي تفشت في جسدها. أم عبدالرحمن تعول والدتها وجدتها لأمها إضافة إلى ابنائها، وهي تعتمد على ما يصلها من المحسنين في الإنفاق عليهم، مبينة أن معاناتها تفاقمت خلال العامين الأخيرين بتفشي الاورام السرطانية في جسدها.