حذرت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية حورية مشهور، أجهزة الدولة من استمرار الصمت إزاء ما يدور من صراعات بين أطراف موقعة على مخرجات الحوار الوطني، داعية إياها للقيام بواجبها إزاء تطورات الوضع في محافظة عمران ومديرية أرحب. وقالت في تصريح ل(عكاظ) على هامش الإعلان عن تقرير انتهاكات حقوق الإنسان الذي أعدته منظمتا الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان، وصحفيات بلا قيود أمس، إن الصراعات الدائرة حاليا تهدد الدولة مع أننا في طريقنا إلى إعادة بناء الدولة، ولفتت إلى أن بعض أجهزة حماية الدولة والنظام قد تكون ضالعة في بعض انتهاكات حقوق الإنسان. ودعت مشهور الأطراف المتصارعة إلى التخلي عن السلاح وترك الدولة تمارس مسؤولياتها في بسط سيطرتها وسلطتها على أطراف البلاد، مشددة على ضرورة أن لا تسمح الدولة لأي طرف بتهديد السلم الاجتماعي. من جهته، اتهم المتحدث باسم قبائل أرحب عبدالواحد الجمرة، جماعة الحوثي بالمماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق خاصة ما يتعلق بتسليم النقاط المستحدثة للجيش اليمني لبسط سلطته عليها. وقال ل(عكاظ) إن الحوثيين يمارسون الحيل والمكر في تنفيذ الاتفاق، حيث ينسحبون من النقاط قبل وصول الجيش ويوهمونه بأنه لا وجود لأي نقطة حوثية، وحينما يذهب الجيش يعودون. وكان عضو لجنة الوساطة عبدالقادر هلال، أعلن انسحابه من اللجنة بسبب مماطلة الحوثيين في تنفيذ بنود الاتفاق خاصة البند الرابع المتعلق ببسط الدولة سيطرتها على أرحب وإخراج المسلحين الوافدين بما فيهم مسلحو الحوثي. وتشهد محافظة عمران حالة من التذمر والاشتباكات المتقطعة مع جماعة الحوثي وسط معلومات عن تنسيق قبلي يجري بين مشايخ القبائل للانقلاب على الاتفاق الذي أبرم مع الحوثي. ولا تزال محافظة حضرموت تشهد حالة من الفوضى والاعتداءات المتكررة على أفراد الجيش اليمني التي أسفرت عن مقتل زهاء 12 جنديا ومدنيا في مواجهات الساعات الماضية. وأفادت مصادر مطلعة يمنية أن وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد وصل إلى حضرموت لاحتواء الموقف ووقف حالات الاعتداء المتكررة على أفراد الجيش والأمن.