أكد عدد من قراء «عكاظ» في مداخلاتهم عبر موقع الصحيفة الإلكتروني، أن أفضل أسلوب لمواجهة التطرف والإرهاب يكمن في توعية الأبناء من قبل الأسر والمدارس لنبذ الغلو مع تفعيل الوسطية بعيدا عن أي تطرف، مشيرين إلى أن الإرهاب آفة عالمية ومرض لا ينتمي إلى دين أو عقيدة أو وطن. يرى قطب العقيلي أهمية التثقيف الديني الصحيح الوسطي المعتدل للأطفال بدءا من رياض الأطفال، بعيدا عن الأفكار المتطرفة والتزمت بالرأي، مشيرا إلى أهمية تحديد مسار الطفل في الحياة منذ الصغر. وطالب خالد زيني بإتاحة الحرية للشباب في زوجاتهم لوضع حد لزيادة نسب الطلاق بينهم، كما طالب أحمد بفتح مدن ذكية تتعدد فيها الأنشطة التطويرية لكل الفئات، تحت مظلة رسمية بحيث تدعم كل وزارة أنشطتها. وفيما دعا فيصل الشمري لتجفيف منابع الإرهاب بالقضاء على دعاة التطرف لخطورتهم في التغرير بالشباب، أكد حسن العقيلي أن التربية هي أساس بناء شخصية الفرد في بيئة سليمة. أهمية الوسطية والاعتدال وأكد عمرو ياسين ضرورة ابتعاد الشاب عن التطرف والإرهاب، أما جمال الدويحي كاتب وصحافي في ماليزيا فقال «عندما يغيب منهج الوسطية والاعتدال تظهر شريعة الغاب وينتشر التخريب والتفجير والتدمير والإرهاب بإسلوب رخيص وبأسماء مستعارة تروج للإرهاب المسلح وقتل الأنفس المعصومة وسفك الدماء البريئة وتدمير الحجر والبشر والشجر، مستغلين طاقة الشباب وحماسهم وعقول البسطاء من الناس بالكذب على الله ورسوله بتحريف النصوص تارة وبخطب منبرية ومواعظ حماسية وأقوال منمقة تارة أخرى». وأضاف «هؤلاء السماسرة يسوقون للشباب السخافة والسراب وإيهامهم بأن طريقتهم للعنف والكراهية هي المثلى، بينما الإسلام جاء بنور التسامح والتعايش ونبذ العنف والكراهية، فعاشت مجتمعات بعاداتها وتقاليدها وثقافاتها المختلفة في ظله كالجسد الواحد، لكن جاء هذا الفكر العفن يعصف بهذه اللوحة الجميلة ويشتت الآراء ويشق الصف في تنازع عميق يصاحبه نزيف دموي، ولا يخفى على أحد بأن المملكة قد عانت من هذه الفئة الضالة وهجماتها الإرهابية، إلا أن هذه البلاد بسبب الخبرة التراكمية لقيادتها استطاعت أن تقدم تجربة رائدة في التصدي للإرهاب عبر جهود مبنية على أسس علمية عميقة كإشراك المواطن في محاربة الفكر الضال وبناء قلاع تعليم وتحصين فكري للشباب والمجتمع من خلال برامج توعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة وتعريف بالرسالة الأمنية وإيضاح ما يمليه الواجب الوطني لكل مواطن ومقيم للإسهام بفاعلية في حفظ الأمن والنظام، واعتبار الوطن خطا أحمر لا يمكن المساس به، إضافة لاستيعاب المتورطين في الفكر الضال وإعادة دمجهم في المجتمع من خلال مركز المناصحة». الإرهاب آفة عالمية من جهته، أكد محمود شفيق الأركاني عضو المركز الإعلامي ببرنامج شباب مكة في مشروع تعظيم البلد الحرام «مكةالمكرمة» أن الإرهاب مرض لا ينتمي إلى دين أو عقيدة أو وطن، فهو آفة عالمية، وقال «إن مجموعات الإرهاب التي تنتهج التغيير بالقوة والعنف، تتولد في كل المجتمعات والأمم والعقائد من رحم الظلام حيث يختلط الشرعي بالمحرم، والمنطق بالهوس، والعقل بالعشوائية والمصالح وتوظيف النصوص والنظريات لصالح الجريمة، فهذه الطائفة تركت بصماتها دماء بريئة تسفك في مدن وشوارع كثيرة فلا بد أن نحذر أبناءنا من خطورتها. ومن تلك الحلول لقتل تلك النقطة السوداء توعية الطلاب بالمدارس عن طريق إقامة ملتقيات تبين خطورة التطرف والإرهاب». وأكد سفر الأحمري أن قرار الملك جاء في الوقت المناسب لردع التهور الحاصل، وتساءل «لماذا نقدم شبابنا للقتل والسجن ؟»، ويرى محمد الشريف أن أفضل أسلوب لحماية أبنائنا من التطرف هو التوعية الأسرية والمدرسية. وقال أحمد أبوزيد «يجب علينا مراقبة الخطاب الديني المتشدد لأنه يؤثر على الشباب، خصوصا أن هناك أئمة وخطباء متشددين يعملون على نشر الفكر المتطرف، كما يجب التخفيف بقدر الإمكان من أسلوب التلقين في مناهجنا لأنه يلغي عقل الطفل ويمنعه من التفكير المستقل ويجعله دائما في انتظار من يلقنه ليقوم هو بالفعل». من جهتها، تقول جود الراقي «لا بد من مراقبة من الوالدين وإجراء توازن في أسلوب السكن والمعيشة، مع تأمين وظائف للخريجين وإتاحة المزيد من فرص القبول لهم في الجامعات». وقال عدنان رفيق «نحمي أبناءنا من الوقوع في براثن التطرف والإرهاب من خلال تفعيل رقابة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة للخطب الجمع ودروس بعد صلاة العشاء». وأشار أبو العنود إلى أن التقرب من الأبناء هو صمام الأمان لهم ضد أي انحراف، وقال «إن احتواء الأب لأبنائه بالجلوس معهم وتفهم أوضاعهم، ومعالجة متطلباتهم بصورة تربوية، وينمي ذلك حب الوطن في نفوسهم». وأكد خالد العليان ضرورة الاهتمام بالأبناء منذ الصغر، وفتح المجالات الترفيهية لهم بالمجان، وإنشاء ناد للعوائل في كل حي ولكل الأعمار، وإعطاء الأبناء الثقة في أنفسهم، وإرشادهم إلى الأعمال التطوعية، وعدم احتقارهم والاستماع إليهم وأخذ رأيهم وتعليمهم تحمل المسؤولية منذ الصغر واحترامهم. وأكد أمين فؤاد طرابزوني أن الاستقرار النفسي والاجتماعي هو الحل الأمثل، فعندما يحصل الشاب على الوظيفة والسكن يشعر باستقراره ما يجعله يوجه قدراته بخدمة وطنه والحفاظ عليه. من جهته، أكد عدنان رفيق أن سبب انزلاق أبنائنا في هاوية الإرهاب يتمثل في دعاة الفكر المتطرف الذين يصورون التطرف على أنه جهاد. كما طالب محمد ناصر بمراقبة الخطاب المتطرف لدعاة الفتنة، وفضحهم، وإيجاد برامج تجذب الشباب، وأن تضع الدولة قوانين صارمة للقضاء على الإرهاب، وتأمين المزيد من الوظائف للشباب. وأكد محمود السعيد طايل ضرورة متابعة الآباء والأمهات لأبنائهم سواء داخل البيت أو خارجه وتوعيتهم بنبذ التطرف، وأشار عدنان رفيق إلى أهمية الحوار بدلا من التناحر والتقاتل وتوريث الحقد والكراهية من جيل إلى جيل. وأكد سعود بن عايد الدبيسي أهمية حماية أبناء الوطن من الأفكار المتطرفة، والعمل على الحفاظ على اللحمة الوطنية وتخفيف حدة الخطاب المتشنج الذي يتراشق به البعض وما يتولد عنه من تصادم فكري وما يخلفه من آثار غير محمودة فلا يزايد أحد على أحد فكلنا في مركب واحد فلنحافظ عليه. وتقول رؤى عبدالحليم «إذا رأى الأب على ابنه إشارات لانحرافات فكرية نحو التطرف، لا بد من احتواء فكره ومناقشته في كل أفكاره وتوضيح الصواب له بالحسنى والحكمة وبأساليب مختلفة وإن لم يقتنع تقدم له كتب أو يتم إقناعه من قبل أحد رجال الفكر المتفهمين والمختصين بهذا المجال، وإذا لم يقتنع يمكن إبلاغ مركز المناصحة للأخذ بيده لجادة الصواب».