احتفلت جمعية "سند" الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان مساء يوم أمس في مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري في الرياض لتكريم الفائزين بجائزة الأميرة عادلة في دورتها الثالثة والرابعه، وذلك بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود رئيسة مجلس إدارة جائزة الأميرة عادلة بنت عبدالله (العلمية ،والأنسانية، والإرداة والتحدي) المتخصصة في مجال سرطان الأطفال ورئيسة مجلس إدارة جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان، وكذلك بحضور رؤساء وأعضاء مجلس الأمناء للجائزة، وحضوؤ نخبةً من رواد العمل الاجتماعي الأنساني وايضاً نخبةً من الاعلاميين. حيث بدأ الحفل بالسلام الملكي، ثم شاهد الحضور فلماً تعريفياً عن الجائزة، ثم ألقت الأميرة كلمتها قالت فيها: نسعى في هذه المناسبة الى تعزيز الجانب المعرفي وتحفيز البرامج العلاجية الإنسانية المتميزة المتخصصة، بتكريم الإبداع العلمي والعمل الإنساني في مجال أورام الأطفال، بالإضافة الى تكريم الأفراد والمؤسسات الداعمين للجهود الخيرية المعنية بأطفال مرض السرطان، إلى جانب تشجيع أطفالنا الأبطال الصامدين في مواجهة المرض، وأسرهم الصبورة المتوكلة على الله خلال رحلة التعافي. وقالت: أن هذه المناسبة ليست مجرد جائزة تكريمية بل هي رسالة نابعة من إيماننا العميق بأهمية الجمع بين العلم والرحمة لتحقيق الأثر الأكبر في مكافحة المرض الذي يثقل كاهل أسر وأطفال مرضى السرطان، حيث أن كل خطوة تُبذل في هذا المجال تعني أملاً جديداً يُضاء في حياة طفل وأسرته، نحن ندرك ان التصدي لسرطان الاطفال ليس مهمة علاجية فقط بل مسؤولية مجتمعية تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الصحية، والبحثية، والخيرية، ومن هذا الموقع أوجه خالص الشكر والتقدير لكل الف باحثين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمؤسسات الخيرية التي تسهم في تحسين جودة الحياة للأطفال المصابين بالأورام. وبينت سموها: أن وجود المراكز المتخصصة وتأمين المعدات الحديثة ولاسبل المتطورة للكشف والعلاج والرعاية الصحية، ساهم في رفع نسبة الشفاء بشكل كبير، حيث وصل متوسط معدل الشفاء من سرطان الأطفال إلى 80% في الدول المتقدمة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وفي هذا الصدد فقد تقدمت المملكة بفضلٍ من الله في تحقيق معدلات عالية في الشفاء من الأورام وذلك بفضل المراكز المتخصصة والرعاية المتقدمة. نوهت سموها بجهود جمعية "سند" الخيرية وإسهامها بتقديم الخدمات التي تقدمها لكل ما يتعلق بالطفل مريض السرطان وبيئته في النهوض بالخدمات الاجتماعية والنفسية المتكامله، مؤكدةً بانه لابد للجمعية من خلال لجنتها العلمية أن تعزز التقدم العلمي بتأسيس هذه الجائزة لأنها تقدم دوراً مهماً في تسليط الضوء على تطور الرعاية الصحية والأبحاث العلمية، كما تشجع الجوائز العلمية على تطوير تقنيات جديدة للعلاج، وتساعد على إحداث تغيير في السياسات مما قد يدفع إلى تحسين الإجراءات الصحية، إضافةً على زيادة الوعي المجتمعي، وتحفيز العمل الجماعي للتعاطي مع التحديات الصحية والاجتاعية الكبيرة، فإن الجوائز التي تكرّم المبادرات الإنسانية تساهم في دعم الأطفال وأسرهم نفسياً واجتاعياً وهي محركات لتطوير وتحفيز العمل الإنساني، ولذلك أُسستّ الجائزة بالتوافق مع أهداف جمعية سند الخيرية لتتكامل مع جهودها في دعم الأطفال المصابين بمرض السرطان. بعد ذلك عُرض للحضور فديو للطفل مُتعافي من مرض السرطان ، ثم خُتم الحفل بتكريم الفائزين في فروع مجالات الجائزة الثلاثة ( المجال العلمي، مجال الخدمات الإنسانية، مجال الإرادة والتحدي) في دورتها الثالثة لعام 2017م، ثم كُرم الفائزين في بالجائزة في دورتها الرابعه لعام 2024م.