كشفت مظاهرات الإخوان وحلفائهم "تحالف دعم الشرعية" أمس الجمعة تحت مسمى "بداية أسبوع ثوري مهيب" بزعم التضامن مع المعتقلين ورفض الجرائم بحق حرائر الأزهر، إصرارهم على تبني الإرهاب، وأن دعوات المصالحة دعوات كاذبة ومضللة. فقد شن الإخوان عملية إرهابية بوقوع انفجارين بمنطقة الصناديلي استهدفت تجمعا لسيارات الأمن المركزي أعلى كوبري الجيزة بعبوتين ناسفتين. ووفقا لبيان الداخلية المصرية فإن مجهولا كان يستقل دراجة بخارية بصحبة آخر ألقيا القنبلتين وفرا هاربين. فيما أسفر الحادث الإرهابي -بحسب بيان وزارة الصحة المصرية- عن إصابة 6 من الضباط وجنود الأمن المركزي، فيما بتر ساق أحدهم دون وقوع وفيات. وفيما أمر النائب العام المستشار هشام بركات بفتح تحقيق فوري وموسع في حادث الانفجار حمل عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان، قيادات الجماعة من القطبيين المتشددين مسؤولية هذا الانفجار بدءا من الدكتور عمرو دراج ومحمد علي بشر، وأدان الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، حادث التفجير مشددا على أن مثل هذه العمليات الإرهابية لن تنجح في العبث بأمن وأمان هذا الوطن، كما أنها لن تثني المصريين عن استكمال خطواتهم الثابتة نحو المستقبل، مشددا على أن مصر ستبقى أما الإرهاب فمصيره إلى زوال. من جهته اعتبر اللواء طارق حماد -مساعد وزير الداخلية الأسبق- أن حادث انفجار عبوتين ناسفتين أعلى كوبري الجيزة هو أمر طبيعي واستمرار للأعمال الإرهابية التي تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية بعد فشلها في الحشد. وتوقع حماد زيادة حدة هذه العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة، مشيرا الى إمكانية لجوء الإخوان وأنصارهم إلى استخدام الصواريخ ضد معسكرات الجيش والشرطة وتجمعات المواطنين لإحداث أكبر قدر من الخسائر في الأرواح. من ناحيتها أكدت سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المرأة، أن التفجير يقضي على كل فرص مبادرات المصالحة مع الجماعة الإرهابية قائلة: "من المدهش أن يتم التفجير مع مبادرات التصالح، فالجماعة تريد إما التصالح أو الدم لكنهم لا يعرفون مدى حجم الغضب والألم والكراهية لدى الشعب المصري تجاههم". من جهته قال أحمد عاطف، المتحدث باسم التيار الشعبي، إن دعوات الإخوان للتظاهر هي دعوات يائسة تزيد من عزلتهم في المجتمع. وكان مجهولون قد أشعلوا النيران في سيارة لواء شرطة بأكتوبر أثناء تمركزها أمام منزله، وانتقلت على الفور قوات الحماية المدنية وتمكنت من إخماد النيران قبل انفجار السيارة. كما قام مسلحون بإشعال النيران أيضا بسيارة أسفل العقار الذي يقيم به العقيد عصام زين رئيس قوة تأمين مدينة العاشر بالشرقية ولاذوا بالفرار. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا 3 ملثمين أشعلوا النار بالسيارة وفروا هاربين. في سياق متصل قال محمد أبوحامد البرلماني السابق ورئيس حزب حياة المصريين، إنه تم إطلاق مبادرة الشعب بمواجهة الإرهاب لشعورنا بضرورة تحريك مبادرة مجتمعية لمواجهة الإرهاب. وأضاف أبوحامد عبر تغريدة له على تويتر، الجمعة: "أن الدولة في حالة حرب حقيقية مع الإرهاب، وأن الإخوان وحلفاءهم مدعومون بقوى ظلام غربية تخطط لها وتمولها، فالمواجهة ليست مع جماعة محلية وإنما مع كيانات دولية".