تشهد جدة الاجتماع نصف السنوي للجنة الدراسات والاستراتيجيات في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، غدا، بحضور الأمير تركي الفيصل، والشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، وولي عهد ولاية بيرك في ماليزيا الأمير الدكتور راجا نازارين شاه، ورئيس مجلس أمناء المركز الدكتور عبدالله بن عمر نصيف. وكان المركز، الذي أسس عام 1985م، بدأ نشاطاته في مبنى متواضع مستأجر من مباني جامعة أكسفورد، وجمع له بعض التبرعات، حيث كانت الفترة الأولى حرجة، ولكن المركز استطاع اجتيازها، ليشتري المركز مقرا مؤقتا أوسع وأكبر، ثم تم بناء مركز كبير يضم في رحابه مسجدا ومكتبة وغرفا للإدارة. وشهد المقر الجديد للمركز محاضرات لشخصيات عالمية كبرى، مثل الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا الذي ألقى فيه محاضرة كان لها صداها في إنجلترا وخارجها عن «الإسلام والغرب». وتبنى المركز عدة مشروعات منها: مشروع كتابة كتاب عن التاريخ الإسلامي، وجائزة سلطان بروناي في مجال الدراسات الإسلامية. وأطلق قاعدة بيانات الدراسات الإسلامية، تتضمن مصادر حول الدين الإسلامي والتاريخ والعالم الإسلامي، موجهة للطلاب والباحثين ومراكز البحث الإسلامية، حيث تقدم الموسوعة أفضل المعلومات التي تساعد على فهم التاريخ الإسلامي والثقافة الإسلامية، وإسهامات أهم علماء الإسلام في مجالات التاريخ الإسلامي والعقيدة والثقافة الإسلامية. وتشمل قاعدة البيانات ما يزيد على ثلاث مقالات «من الألف إلى الياء» والمتعلقة بالدراسات العلمية وعلوم القرآن الكريم، موسوعة العالم الإسلامي (6 مجلدات)، موسوعة العالم الإسلامي الحديث (4 مجلدات)، موسوعة العالم الإسلامي.. الماضي والحاضر (3 مجلدات)، موسوعة القرآن الكريم، قاموس أكسفورد الإسلامي، 300 خريطة ملونة وشكل توضيحي تقدم معلومات جغرافية وإيضاحات عن العالم الإسلامي، جداول زمنية توثق أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي وما يقابلها من أحداث في التاريخ العالمي في نفس الإطار الزمني، تراجم لمئات الشخصيات من الرجال والنساء الذين تركوا أثرا في الإسلام والعالم الإسلامي على مر القرون، شرح المفاهيم والمصطلحات الإسلامية لمساعدة الدارسين والباحثين، وصلات مباشرة «Links» لأهم المواقع الإسلامية الموثوقة على شبكة الإنترنت، ومصادر وأدوات تعليمية على عدة مستويات لمساعدة الباحثين والعاملين في مجال التربية والتعليم.