سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسوعة (أحوال المسلمين) تكلف مؤرخاً (5) سنوات من الجهد تفند الأفكار الخاطئة عن الإسلام والمسلمين(1)
صححت المفهوم الخاطئ حول مسألة الجهاد من واقع القرآن والسنة
أكد الدكتور جاويد أنوار الحسن أخصائي المختبر المعروف في مكةالمكرمة وصاحب الموسوعة الوحيدة من نوعها عن العالم الإسلامي وعن المسلمين وأحوالهم بأن الجهد المبذول والوقت المعطى للموسوعة بلغ خمس سنوات ابتداء من أواخر عام 23ه طاف خلالها بلاد المسلمين والبلدان التي يعيش فيها المسلمون والتعرف على كل صغيرة وكبيرة عن المسلمين وأحوال العالم الإسلامي في جميع مناحي الحياة وما يخص المسلمين في كافة ما يعنيهم من أمور اجتماعية وصحية وجغرافية ونحوها في (123) عنصرا من هذا الجانب. وذكر جاويد أن المبلغ المدفوع حتى لحظات إعداد محاور هذا اللقاء أكثر من مليون ونصف المليون. كما تطرق جاويد إلى أمور عديدة تختص بتأليفه لهذه الموسوعة تطالعونه في هذا اللقاء معه فإلى تفاصيل الحوار في جزئه الأول: دوافع ظهور الموسوعة بداية يقول الدكتور جاويد أنوار الحسن في الحقيقة منذ البدء وأنا أشعر بأننا نفتقر إلى موسوعة نستطيع من خلالها الحصول على معلومات حول بلداننا الإسلامية حيث لا يوجد مثل هذا المشروع إطلاقا. لقد تطرقت بعض الموسوعات العالمية لبعض البلدان الإسلامية ولكن باقتضاب شديد وبمعلومات في بعض الأحيان تفتقر إلى الدقة كما أن هذا النقص في المعلومات عن العالم الإسلامي أدى إلى جهل العالم الغربي بحقيقة الوضع في العالم الإسلامي فبدأوا لا يتصورونه إلامن خلال إعلامهم وما ينقل لهم عنا . لذا فإنك ترى بأن معظمهم أصبح يخاف إن رأى شخصا ملتحيا أو مرتديا مايدل على أنه مسلم. مراحل التشكيل وحول مراحل تكوين وتشكيل الموسوعة قال: لقد بدأنا رحلة تشكيل هذه الموسوعة في أواخر العام 1423 هجرية وقد أمضينا حتى الآن ما يقرب على الخمس سنوات متنقلين من مكان إلى آخر مع العديد من الباحثين حول العالم لإتمام هذه الموسوعة وقد فاقت التكلفة المادية حتى الآن المليون ونصف المليون ريال سعودي من مالي الخاص بالإضافة إلى مئة ألف ريال تبرعت بها شخصيات معروفة من مكةالمكرمة. موضوعات الموسوعة ومن جانب آخر أكد الدكتور جاويد بعدم معرفته بحقيقة المؤسسات والجهات الداعمة المتخصصة لمثل هذه الموسوعات والكتب من ناحية طبعها وإخراجها وتوزيعها وما يخص هذا الجانب حيث قال صاحب الموسوعة الوحيدة في هذا المضمار: لم يكن لنا الدراية الكافية بهذا الشأن ولكننا قمنا بتسجيل الموسوعة من خلال جمعية الأبحاث والوثائق في كراتشي بباكستان المسجلة برقم (0126) ومن ثم حصلنا على تصريح و إذن بطباعة هذه الموسوعة وتوزيعها داخل المملكة العربية السعودية من خلال وزارة الثقافة والإعلام. تتكون الموسوعة من خمسة عشر بابا تتناول شؤون المسلمين حول العالم حيث يتناول الباب الأول من هذه الموسوعة الستين دولة الإسلامية متحدثا عن كل ما يتعلق بهذه البلدان من الناحية التاريخية والجغرافية والدينية والاقتصادية متناولا شؤونها العامة والتوزيع الديموغرافي للسكان متناولا قطاعات التعليم والصحة والتجارة والصناعة وما إلى ذلك من الشؤون العامة لهذه البلدان مما لا يتسع المكان لذكرها جميعا.في الأبواب التالية تحدثت الموسوعة عن أهم الأحداث التي جرت في المنطقة والعالم من حروب وكوارث وما تركته من خسائر ودمار وعن القضايا المعاصرة التي تهم المسلمين حول العالم كما تناولت قضايا المسلمين الخاصة مثل قضية فلسطين و كشمير ودارفور وغيرها. كما قدمت الموسوعة نبذة تعريفية عن المنظمات العالمية والإسلامية كما تعطي معلومات عن بعض أبرز الجامعات والمعاهد الإسلامية ومراكز العلوم والتكنولوجيا المنتشرة في العالم الإسلامي.تقدم الموسوعة في جزء منها تعريفا بالإسلام والمسلمين كما تناولت الأنبياء في القرآن الكريم كما وضعت المنظور الإسلامي للبعض من أركان هذا الدين الحنيف ومفرداته فتحدثت عن الجهاد والزكاة والحج ودور المساجد في المجتمعات الإسلامية والمدارس الدينية وغيرها من المواضيع كما أفردت بابا للحديث عن البيئة من وجهة نظر إسلامية كما توضح وجهة النظر الإسلامية في العديد من الأحداث التي جرت في المنطقة والعالم في الماضي والحاضر.كما تناولت الموسوعة مقدمة وتعريف عن البنوك والمؤسسات المالية المصرفية الإسلامية والوقف وأهميته في المجتمع الإسلامي.كما تجدون في الموسوعة إحصائيات في أكثر من 123 عنصرا في مختلف المجالات وأهمها الصحة والتعليم والتوزيع الديموغرافي للسكان وعرضت لجائزة الملك فيصل رحمه الله وتاريخها والحاصلين عليها. كما تناولت بعض الشخصيات الفاعلة في الجانب الإنساني من المسلمين وغير المسلمين كما أفردت بابا تقدم فيه كلمات عزاء بحق مجموعة من الشخصيات البارزة الإسلامية وغير الإسلامية حول العالم. أقوال وآراء الغرب وأضاف جاويد وهو يشير إلى موسوعته الضخمة عن أحوال المسلمين بعدم إغفال الموسوعة آراء الغربيين عن الإسلام والمسلمين فقال: تضمنت الموسوعة بعض المقالات التي كتبها بعض الشخصيات التي اعتنقت الإسلام بعد أن كانت لاتدين به مثل مريم جميلة والتي كانت تسمى سابقا مارجريت ماركس ويوسف إستس الذي اعتنق الإسلام بعد أن كان كاهنا نصرانيا والدكتور جيفرى لانج وفوني ريدلي وكرين أرمسترونج وغيرهم كما تناولت الأسطورة الكاذبة حول نشر النبي محمد صلى الله عليه وسلم للدعوة بالسيف عن طريق مقالة للسيد يوري أفنيري.كما تناولت ردا على ملاحظات البابا بينيديكتس :المسلمين يرون الزخرفة بقلم السيد حسام تحسين . كما تناولت كلمة الأمير تشارلز في جامعة الأزهر في القاهرة حول وحدة الأديان. الجهاد والإرهاب وعن السبب في تطرقه لمفردات الجهاد والإرهاب في الموسوعة أوضح جاويد : لقد تطرقت الموسوعة لمسألة الجهاد من واقع القرآن الكريم والسنة النبوية مصححة المفهوم الخاطئ حوله. كما تناولت أهمية المقاومة في الإسلام بمقالة بقلم الدكتور عبدالله عمر نصيف رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي وأمين عام رابطة العالم الإسلامي سابقا. كما تناولت الإرهاب من واقع مقررات مجمع الفقه الإسلامي وبمقالة للدكتور م.أ.زكي بدوي بعنوان الإرهاب : لا مكان له في الإسلام. كما أنها من جهة تناولت الموسوعة موضوع المدارس الدينية من خلال عدة مقالات وتناولت وضعها الحاضر وتاريخها النظرة المستقبلية لها ودورها في المجتمع كما تناولت الحاجة إلى إعادة تشكيلها. وهنا اسمح لي أن أتكلم عن إحدى المحاولات الجادة والناجحة في هذا الموضوع وهي مدرسة مؤسسة اليقين في الباكستان والتي أنا عضو في مجلسها والذي يترأسه السيد محمد حسين صاحب فكرة هذه المدرسة والتي هي مدرسة متخصصة تدرس العلوم الحياتية جنبا إلى جنب مع العلوم الدينية بحيث يتخرج منها الطالب حاصلا على شهادة علمية وعالما دينيا في آن معا هذه المدرسة هي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى النهوض بشباب الأمة وتعليمهم ما ينفعهم في دينهم و حياتهم حيث يبلغ عدد الطلاب في هذه المدرسة إلى أربعة آلاف طالب يدرسون بمقابل مبلغ رمزي كما أن هذه المؤسسة تقدم منحا دراسية للمتفوقين وللطلاب الفقراء غير القادرين على إتمام تعليمهم. هموم المسلمين وأشار صاحب الموسوعة الدكتور جاويد بأن الموسوعة أيضا تناولت هذا الجانب من خلال مقالة للسيد محمد طارق غازي بعنوان التصميم الشنيع, كما عرضت الموسوعة الترتيب الزمني للأحداث المرافقة لنشر الرسومات منذ سبتمبر 2005 وحتى الأول من مارس 2006 والتجاهل الدنماركي لكل النداءات لعدم نشر هذه الرسومات والاعتذار مما أدى إلى نزول المسلمين في مظاهرات حاشدة غاضبة مناهضة لهذه الرسوم.