استجوب فريق من هيئة التحقيق والادعاء العام أمس، السيدة التي أطلق عليها زوجها الرصاص أمام المحكمة العامة في مكةالمكرمة وهي مع والدها وأحد ابناء عمومتها. وذكرت في التحقيق الذي جرى داخل حجرتها في مستشفى النور في العاصمة المقدسة أن الخلافات العائلية المستمرة بينهما دفعتها إلى هجر منزل الزوج والبقاء بمنزل اسرتها لمدة عشرة اشهر بعد ان فشلت مساعي الصلح بينهما. وأفاد الناطق الاعلامي المكلف بشرطة العاصمة المقدسة المقدم زكي الرحيلي أن الزوجة ذكرت في التحقيقات أنها رفعت قضية طلاق ضد زوجها ولم يحضر الجلسة الاولى وحضر في الجلسة الثانية ونظرا لما كان عليه من توتر اضطر القاضي الى تأجيل الجلسة. وذكر المقدم الرحيلي أن الزوجة ذكرت في التحقيقات أنه بعد عقد الجلسة الثانية أرسل ملف القضية إلى لجنة اصلاح ذات البين، وطلبت الخلع إن لم يرد الزوج الطلاق ومن ثم توجها إلى المحكمة. وألمحت السيدة إلى أن زوجها بدأ في سبها وشتمها وتهديدها، ولم تكن تدرك أنه سينفذ تهديده حين باغتها هي ووالدها وابن عمها واطلق النار عليهم. وأكد المقدم الرحيلي أن الزوجة في حالة مستقرة وتحت الرعاية الطبية فيما لا يزال الزوج في حالة خطرة. إلى ذلك، نفى والد الضحية ما ذكرته بعض وسائل الإعلام بأن سبب الخلاف بين الزوجين مالي، ملمحا إلى أن خلافاتهما عائلية، ولم تحتمل الزوجة العيش معه كما أن مساعي الصلح لم تفلح في ردم هوة الخلاف بينهما ما دفع الزوجة لطلب الطلاق من خلال المحكمة العامة حيث كانت اول أمس وقائع الجلسة التي حضرها الزوج وكان منفعلا جدا فاقدا لضبط مشاعره. وأضاف والد السيدة أن القاضي اضطر لتأجيل الجلسة مع طلبه الاحالة للجنة اصلاح ذات البين لا سيما انه بينهما ثلاثة ابناء، موضحا أنه ما إن خرجت الزوجة برفقته وابن عمها الذي يدفع الكرسي المتحرك للأب حتى سبقهم الجاني إلى موقف السيارات. وقال الأب «حين اقترب منا فوجئنا بخروجه علينا في حالة هستيرية شاهرا المسدس في وجوه الجميع ولم يتوان لحظة ليطلق على زوجته ست رصاصات اصابتها في اجزاء مختلفة من جسدها لتسقط على الارض دون حراك، فيما اطلق ابن اخي قدميه للريح هاربا من المكان، وارتميت أنا على جسد ابنتي»، موضحا أن الزوج اعتقد أنه اصابهما ليعود فورا لسيارته ويطلق النار على نفسه برصاصتين إحداهما اخترقت بطنه لكنه ظل في وعيه ما دفعه لوضع المسدس في فمه ليطلق منه رصاصة اخترقت وجهه.