أطلق مواطن ظهر أمس، 5 طلقات نارية من مسدس كان بحوزته على زوجته؛ بسبب خلافات عائلية، ثم أطلق النار على نفسه عن طريق الفم محاولا الانتحار، وذلك أثناء خروجهما من المحكمة العامة بمكة المكرمة. وقالت مصادر "الوطن"، إن المواطن "45 عاما" وزوجته "38 عاما" وُجدا في المحكمة صباح أمس؛ وذلك لحضور جلسة قضائية حول خلافات على حضانة الأطفال البالغ عددهم ثلاثة، إضافة إلى طلب الزوجة للخلع، وحكم القاضي بإحالتهما إلى لجنة إصلاح ذات البين، وذلك بعد الجلسة الثانية، إلا أنه بعد الحكم خرج الجاني إلى سيارته، وأخذ سلاحا شخصيا "مسدس"، ثم لحق بزوجته التي كان يرافقها والدها، وأمطرها ب8 طلقات نارية، أصيبت بخمس منها، وبعد ذلك دخل الجاني سيارته، ثم أطلق النار على نفسه، بعد أن وضع المسدس داخل فمه لتخرج الرصاصة من الجهة الأخرى، وذلك في محاولة للانتحار، إلا أنها باءت بالفشل. وأكدت المصادر أن الجاني استخدم في جريمته "مشطين"، وأن مجموع الرصاصات التي أطلقت بلغ 11 رصاصة. وكشفت المصادر أن الزوجة تعرضت لرصاصة في الكتف وأخرى بالبطن وثالثة في الرأس، واثنتين في قدميها، وعند نقل الحالتين إلى مستشفى النور تم استنفار قسم الطوارئ لاستقبال المصابين وإجراء الإسعافات اللازمة لهما. وأكدت المصادر أن حالة الزوجة مستقرة حتى الآن، فيما دخل الجاني في غيبوبة ووضعه الصحي حرج جدا. إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المكلف المقدم زكي الرحيلي، أنه تم عمل طوق أمني بالموقع، فيما تشير المعلومات الأولية إلى أن المواطن لحق زوجته ووالدها أثناء خروجهما من المحكمة العامة وأطلق النار على زوجته من مسدسه على خلفية خلاف مالي بينهما، ثم أطلق النار على نفسه. وأضاف الرحيلي أنه تمت معاينة المصابين من قبل الأدلة الجنائية والبصمات والدوريات الأمنية، وتم نقلهما بواسطة 3 فرق للهلال الأحمر إلى مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة، ويعالجان الآن في قسم العناية المركزة، لافتا إلى أن حالة الجاني حرجة وفي غيبوبة، وتم تسليم ملف الحادث لقسم شرطة أجياد، وما تزال التحقيقات جارية. من جهته، أكد مدير العلاقات العامة الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة بسام مغربي، أن الفريق الطبي والتمريضي بمستشفى النور التخصصي، يبذل جهودا كبيرة لإنقاذ حياة الجاني والمجني عليها، مشيرا إلى أن الزوج مصاب بطلق ناري في الرقبة وحالته حرجة، وما زال على قيد الحياة، أما الزوجة فتمثلت إصابتها في الكتف والبطن وحالتها الآن مستقرة، ونُوما تحت الرعاية والعناية الطبية التي يشرف عليها فريق طبي متخصص.