سعى رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا أمس، في موسكو إلى إقناع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالضغط على نظام الأسد للقبول بتشكيل هيئة حكم انتقالي. وانتهى اللقاء من دون معلومات كثيرة عما دار خلاله. وقال الجربا في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: إن موسكو تولي الكثير من العناية لموقف المعارضة، والجانب الروسي يفهم موقف الائتلاف بشكل أفضل وهذا أمر إيجابي. وأعرب عن أمله أن تكون هناك في المستقبل القريب زيارات أخرى لممثلي الائتلاف إلى موسكو، معتبرا ذلك يشكل مرحلة جديدة في العلاقات مع روسيا. وأكد الجربا لوكالة انترفاكس أن تشكيل هيئة حكم انتقالي هي الفكرة الإساسية التي ستوجه العمليات الأخرى. وشدد على أن المهمة الرئيسة للجولة المقبلة من مفاوضات جنيف المحدد لها العاشر من فبراير هي تشكيل هيئة إدارة انتقالية. وأضاف «يجب على أمريكاوروسيا والمجتمع الدولي الضغط على النظام السوري لتنفيذ كل موجبات جنيف-1» وأفاد الجربا أن المعارضة وضعت لائحة بأسماء مرشحين للانضمام إلى الحكومة الانتقالية. وقال «لكننا مستعدون لإبداء مرونة في ما يتعلق بالترشيحات ومستعدون للحوار، نحن نعي أن هذه اللائحة يجب أن يوافق عليها الطرفان». من ناحيته، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس، ليست لدينا شكوك في أن الوفد الحكومي سيشارك في الجولة الثانية لمفاوضات جنيف. وكشف مصدر دبلوماسي لصحيفة «كومرسانت» الروسية في عددها الصادر أمس، أن الولاياتالمتحدة اقترحت على هامش مؤتمر ميونيخ أن تنضم السعودية وتركيا وإيران إلى طاولة مفاوضات تعقد في نفس الوقت الذي ستعقد فيه المفاوضات بين طرفي النزاع في جنيف. وقالت إن موسكو توافق على هذه المبادرة. وقد استأنف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس جسره الجوي من العراق إلى القامشلي شمال شرق سوريا لنقل مساعدات غذائية إلى نحو 30 ألف شخص. وأضافت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي اليزابيث بيرس في جنيف «حاليا لا يوجد جسور جوية أخرى نحو سوريا». ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن الطيران المروحي التابع لقوات نظام بشار الأسد ما زال يواصل القصف بالبراميل المتفجرة التي يلقيها على مدينة حلب وجوارها في شمال سوريا للأسبوع الثالث على التوالي.