التقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، أمس الثلاثاء في موسكو وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في محاولة منه لإقناع الحكومة الروسية بالضغط على حليفها بشار الأسد للقبول بتشكيل هيئة حكم انتقالي. وجرى اللقاء بين الجربا ولافروف بعدما أخفق مؤتمر «جنيف-2» حول السلام في سوريا في إحراز أي تقدم ملموس. وانتهى اللقاء بين الجربا ولافروف دون أن ترشح معلومات كثيرة عما دار خلاله. وقال لافروف بحسب ما نقلت عنه وكالة «إنترفاكس»: «أعتقد أن النقاش سيكون بالغ الأهمية لتوضيح المواقف من أجل الدفع قدماً بعملية جنيف». من جهته، شدد الجربا على ضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالي لإنهاء النزاع، وقال، في مقابلة مع إذاعة «صوت روسيا» أُجرِيَت قبيل لقائه لافروف، إن «المهمة الرئيسة للجولة التالية من مفاوضات جنيف هي تشكيل هيئة إدارة انتقالية في سوريا». وأضاف أنه «يجب على الولاياتالمتحدةوروسيا والمجتمع الدولي أن يضغطوا على النظام السوري من أجل تنفيذ كل موجبات جنيف-1، نريد البحث في هذا الأمر بتفاصيله وبكل انفتاح مع وزير الخارجية الروسي». وأكد الجربا أن المعارضة السورية وضعت لائحة بأسماء مرشحين للانضمام إلى هذه الحكومة الانتقالية، وتابع «لكننا مستعدون لإبداء مرونة فيما يتعلق بالترشيحات ومستعدون للحوار، نحن نعي أن هذه اللائحة يجب أن يوافق عليها الطرفان». في سياقٍ متصل، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في تصريحٍ لوكالة الأنباء الرسمية في روسيا «إيتار-تاس» أمس أنه «ليست لدينا أي شكوك في أن الوفد الحكومي السوري سيشارك في الجولة الثانية للمفاوضات السورية في جنيف»، التي تبدأ يوم 10 فبراير الجاري. وخلال لقائه لافروف، أوضح الجربا أن ائتلاف المعارضة قرر بشكل «حاسم» المشاركة في جولة المفاوضات التالية.