مازالت قرية عشرة الواقعة على بعد 90 كلم على طريق خيبر العلا التي تعد من أقدم القرى التي استحدثت كثاني قرية بعد قرية العشاش، تعاني من نقص الخدمات، حيث لايوجد بها سوى مركز إمارة، ومركز صحي، ومدرسة بنين وبنات لا تتعدى المرحلة المتوسطة، فيما يطمع الأهالي إلى الكثير من المشاريع لتطويرها كيلا يهجرها سكانها إلى محافظة خيبر والعلا بحثا عن الخدمات ثم لا يأتون إليها إلا في موسم الإجازات. يقول المواطن علي العنزي إن مشروع المياه تمت المطالبة به وتم تنفيذه بحفر بئر ارتوازية لإمداد الأهالي باحتياجاتهم من المياه ونطمع أن يتم تزويدنا من خط المياه القادم من العلا إلى خيبر ويمر على قرية عشرة، معربا عن أمله في ربط القرية بهذا المشروع. خدمات بلدية ومن جانبه، يشير حماد العنزي إلى حاجة قرية عشرة إلى المشاريع البلدية، حيث مدخل القرية بحاجة إلى تحسين إضافة لعمل الأرصفة والإنارة ومشروع لتصريف السيول، حيث طبيعة القرية تمر عليها أودية صغيرة، ولابد من وضع عبارات لتصريف السيول، كما أن القرية بحاجة إلى إنشاء حدائق وملاعب أسوة بالمناطق الأخرى، فيما يناشد الأهالي بلدية العشاش والمجلس البلدي بإدراج قرية عشرة ضمن المشاريع التي تقوم بتنفيذها، علما بأنه مضى على إنشاء بلدية العشاش خمس سنوات ولم تظفر قرية عشرة بأي اهتمام من قبلها سوى بتنفيذ شارع واحد وقليل من الإنارة. مركز أمني ويقول عطا الله العنزي إنه تم اعتماد مركز شرطة قبل سنوات وإلى الآن لم يتم فتحه رغم حاجة المنطقة الماسة له لما تتعرض له من سرقات، علما بأن مركز الإمارة وحده لايكفي لسد الثغرة الأمنية في القرية وماحولها، لافتا إلى أن الأهالي يعانون من مضايقة هواة القنص المنتشرين في منطقة عشرة، ذلك أن طريق الذي يمر بقرية عشرة يربطها بمحافظة العلا، وتوجد به ثلاث قرى يقصدها هؤلاء الصيادون نظرا لعدم وجود نقاط تفتيش، مؤكدا أن وجود مركز أمني من شأنه أن يفرض هيبته في المنطقة ويبعد عنها هواه القنص ويطمئن الأهالي. خدمات التعليم أما عبدالله العنزي فيشير إلى أنه لايوجد مدراس بالقرية سوى متوسطة، ما اضطر معه البعض إلى الانتقال إلى محافظة خيبر والعلا واستئجار منازل هناك لتعليم أبنائهم، فيما يقطع البعض الآخر مسافة 200 كيلو يوميا ذهابا وأيابا إلى محافظة خيبر بانتظار افتتاح ثانوية للبنين وأخرى للبنات. الخدمات الصحية وفي مجال الخدمات الصحية لايوجد في قرية عشرة سوى مركز صحي وحيد بإمكانيات محدودة والأهالي بحاجة إلى تطويره ودعمه بالكوادر الصحية، وتوفير مركز لاستقبال الحالات الطارئة خاصة أن المركز لايعمل سوى خمسة أيام في الأسبوع، في حين ينتقل الأهالي الى محافظة خيبر لدى أي ظرف طارئ، علما بأن قرية عشرة ترتبط بقريتي مقطع الرحا وحميراء وحولها سكان بادية كثرهم بحاجة للخدمات الصحية أيضا. «عكاظ» قامت بالاتصال على رئيس المجلس البلدي في بلدية العشاش عبدالله العنزي الذي أوضح أن جميع القرى التي تتبع لبلدية العشاش (أكثر من 15 قرية) بحاجة للخدمات، فيما تعمل البلدية وفق ميزانية محدودة، ويعمل المجلس البلدي حسب الأولوية وفي حدود الصلاحيات، مشيرا إلى أنهم قاموا بعدة زيارات لتلك القرى ورصد احتياجات كل قرية من سفلته وأرصفة وحدائق وتصريف سيول، مؤكدا حرص البلدية على وضع حد لمعاناة الأهالي وتلبية جميع احتياحاتهم.