جاءت عودة فريق النصر الكروي لسماء البطولات في الوقت المناسب وعبر بوابة منافسه اللدود الهلال بعد أن تغلب عليه في نهائي كأس ولي العهد بثنائية رائعة كروعة فارس نجد في ذلك المساء الجميل وفي ليلة من أجمل الليالي التي لن ينساها جمهور (الشمس). العالمي وإن عاد بعد غيبة طويلة سيبقى بلا شك، حاضراً بتاريخه وإنجازاته وبجماهيره (المثيرة) وعودته لساحة المنافسة من جديد وبالتالي تحقيقه للبطولات يعتبر بكل تأكيد في مصلحة كرتنا المحلية ولاسيما أن الفارس الأصفر يعتبر أحد أهم أركان الكرة السعودية وهو صاحب تاريخ عريض مليء بالإنجازات والتفوق، وعودته تلك سوف تسهم بلا شك برفع وإذكاء روح المنافسة المحلية. النصر الممتع الذي قدم نفسه في هذا الموسم بشكل مختلف، وصافح جماهيره ببطولة غالية، يعتبر في نظر النقاد والكتاب الرياضيين وحتى الجماهير المحايدة، هو الموسم الأجمل والأميز له منذ أعوام عدة، وهو بهذه الصورة الزاهية يذكرنا بنصر زمان .. (نصر) ماجد عبدالله ويوسف خميس ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي وصالح المطلق وغيرهم. ولاشك أن المستويات الفنية المذهلة الحالية التي يقدمها نجوم فارس نجد يقف خلفها مدرب رائع جداً بقيادة الأورجواني (كارينيو)، بتواجد عناصر مميزة للغاية يتقدمهم الخبيران (حسين عبدالغني ومحمد نور ومن خلفهما محمد السهلاوي وحسن الراهب وإبراهيم غالب وشايع شراحيلي ومحمد حسين وعمر هوساوي وخالد الغامدي ويحيى الشهري والحارس الأمين عبدالله العنزي) وبقية كوكبة الأصفر البراق. المعطيات الفنية العالية للفريق النصراوي، تؤكد بأنه ماض في تحقيق المزيد من الإنجازات والمكتسبات في المنافسات المقبلة، وتبقى فرصته كبيرة للجمع بين بطولتي الدوري والكأس كما فعل في عام 1401 ه إبان عصره الذهبي. وهو قادر على ذلك، لم لا وهو الفريق البطل الذي يملك روح التحدي والإرادة. سطوع وتألق النصر كان خلفه رجال كبار قدموا للفارس الشيء الكثير من خلال الدعم المادي والمعنوي يتقدمهم بكل تأكيد رئيس النادي وقلبه النابض الأمير فيصل بن تركي وكوكبة من أعضاء الشرف الداعمين ومن خلفهم جماهير مخلصة وعاشقة لناديها حتى الثمالة. هنيئاً للكرة السعودية بعودة فارسها الغائب.. وهنيئاً لكل الأطياف النصراوية عودة ناديهم العالمي.. وهنيئاً لنا جميعاً بالنصر والهلال وبانتطار عودة الاتحاد والأهلي والشباب لساحة المنافسة من جديد ليكتمل عقد الكبار.