يظل المهاجم سعد الحارثي في الوقت الراهن احد أبرز رموز النصر وليس فقط اللاعبين الذين يعد اشهرهم في الوقت الراهن، وبات بحضوره الطاغي حتى وهو مصاب مصدر شعبية مهمة للفريق الاصفر، فبحضوره يكون التوافد الجماهيري بكثافة كبيرة الى مقر النصر وتدريباته، وبغيابه تترقب هذه الجماهير بشغف كبير عودته ورؤيته في الملعب. وعلى الرغم من الاصابة التي ابعدته فترة طويلة عن الملاعب، الا ان شعبيته تتكاثر من فترة الى اخرى، وهذا ربما لم يتحقق لأي لاعب نصراوي طوال تاريخ النادي الذي على الرغم من بروز الكثير من النجوم في صفوفه وانطلاقهم بقوة الى المنتخبات السعودية، والتألق على الصعيد الآسيوي والدولي والاسهام في بطولاته المهمة وإنجازات الرياضة السعودية، الا ان اصابة اي منهم او غيابه لأي ظرف كان وإن كانت لا تلغي السؤال عنه من جانب الجماهير الصفراء، الا انها ليست بحجم ما كان ولا يزال يحظى به النجم النصراوي الاول سعد الحارثي الذي صنع بنجوميته وشعبيته كنزاً نصراوياً ثميناً. ولكي يعرف الجميع الفارق فما عليهم الا النظر الى ذلك الوجوم والقلق والحزن الذي اصاب الجماهير النصراوية المغرمة بالحارثي حد الجنون والواثقة من امكانياته عندما تعرض الاسبوع الفائت للإصابة بعدما توافدت بكثافة على التدريبات في اول ظهور له بعد الغياب، ولم يكن لأي عاشق نصراوي الا السؤال عن صحة هذا النجم، وهل ما تعرض له تجدد في مكان الاصابة السابقة ام لا؟.. ولاحظوا ان ذلك يحدث والموسم الرياضي وحمى المنافسة لم تبدأ بعد، وهو بهذه الشعبية الجماهيرية الطاغية ربما يسجل سابقة في تاريخ النصر على الرغم من الظروف المتعددة التي ابعدته عن الفريق، بل انه بشعبيته الكبيرة ومراقبة تحركاته ومتابعة اخباره اينما حل وارتحل ربما يتفوق على شعبية ماجد عبدالله ويوسف خميس ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي وبقية الجيل النصراوي الذهبي الذي بنا امجاد النصر ووضعه واحداً من أبرز الاندية الآسيوية. الحارثي نجم جماهيري ولا يمكن لأي شخص ان ينكر ذلك، وربما اتفق معي الكثير ان شعبيته وحضوره الطاغي حتى وهو يلتقى العلاج ويكون بعيدا عن التدريبات شكلت ظاهرة كبيرة لا يمكن لأي رياضي أن ينكرها على الصعيد النصراوي، وهذا دليل على ان (سعد الذابح) لم يكوًن هذه الشعبية فقط بتألقه في المباريات في مواسم مضت انما بأخلاقه العالية، وجزم الجماهير الصفراء الكبيرة بأنه بات رمزا نصراويا مهما وواحداً من أخطر المهاجمين في تاريخ النصر ولابد من مؤازرته وتشجيعه حتى يتجاوز ظروف الاصابة، وهذه وقفة جميلة تحسب لهذه الجماهير، فضلا عن كونه من النجوم الذين متى ما شاركوا لن يخذلوا جماهير فريقهم، ووجوده يعني اضافة شخصية مختلفة ل(فارس نجد) سواء بالنسبة لجماهيره او لدى الفرق الاخرى التي تحسب لهذا النجم الف حساب. وعلى هذا الاساس نتمنى للنجم والرمز النصراوي الكبير السلامة من الاصابة التي تعرض لها وألا تكون في موضع الاصابة السابقة حتى يعود الى الركض في الملاعب وتسجيل الاهداف بعد غياب طويل ليضيف مع بقية زملائه في النصر والاندية الاخرى متعة وإثارة للجماهير والاعلام والمتابع الرياضي.