منذ زمن طويل جدا وفريق النصر يقدم كرة جميلة، تعتمد على المهارة، والعزف، والفن. وحين جاء ماجد عبد الله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي ورفاقهم أصبح النصر في قمة عطاءاته، وتميزه. وظل فريق الأهلي من جدة وفريق النصر من الرياض هما الوجهين لعملة الفن الكروي الراقي والباهر. ربما جاءت فرق قوية أخرى وذهبت، ثم جاءت أخرى وبلغت حدا مشرفا من المنافسة لكن الأداء الكروي الفني الباهر أصبح ميزة ملازمة للأهلي والنصر، وحتى اليوم فإن كرة هذين الفريقين لها نكهة تختلف عن كل الفرق الأخرى فهي طرب .. ونغم .. وقصيدة شعر. ولهذا، فمن النادر أن تجد من لا يشجع هذين الفريقين مهما اختلفت الميول وتعددت. ولأن النصر قد غاب عددا من السنوات أخيرا عن المنافسة الجادة، أصيب حينا بالضعف والوهن، نعم مرض النصر لكنه لم يمت، ظل النصر حيا نابضا في القلوب وظل عشاق فنه عند وعدهم لهذا الفارس المغوار. وظل رجالات النصر الأوفياء قادرين على الاحتفاظ بهذا النادي الكبير ومكانته وحضوره حينا فحينا، وبذلت جهود كبيرة وكثيرة ومضنية، حتى حسم رجالات النصر الأمر وقرروا أن يعود فريقهم إلى سابق عهده واقتداره، فشهد النصر في العامين الأخيرين تحديدا جهدا خرافيا من أجل عودته، وقدم رجالات النصر إمكانات مادية هائلة من أجل تحقيق هذا الهدف، وتم استقطاب عدد كبير من الكفاءات المحلية والارتقاء في اختيار اللاعبين الأجانب، وما زالت عيون المسؤولين في النصر تتابع باهتمام كبيرة خطوات دعم الصفوف النصراوية باللاعبين الأكفاء واختيار الجهاز الفني الذي يمكنه أن يحقق الطموحات. وقد شهد الموسم الحالي حضوراً مؤثرا للنصر، وعاد الفريق لاقتداره ونافس بشكل ممتاز وإذا لم يحقق النادي كل طموحاته فهذا أمر مقبول؛ لأن مسيرة البناء تحتاج إلى وقت وجد، وبالتأكيد فإن لجهود سمو الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي وأعضاء مجلس إدارته والتفاف أصحاب السمو أعضاء مجلس الشرف دورا كبيرا في عودة النصر إلى مستواه الكبير، ولا ننسى دور جماهير الشمس ومؤازرتهم الرائعة لفريقهم. والحقيقة أن تزكية الأمير فيصل بن تركي رئيسا للنصر ل 4 سنوات مقبلة من قبل الجمعية العمومية غير العادية التي عقدت أخيرا في مقر النادي، تعتبر خطوة جبارة وفاعلة من أجل تحقيق الآمال النصراوية بعد أن أثبت سمو الأمير فيصل بن تركي جدارته وقدرته وتفوقه في قيادة النصر إلى تحقيق الطموحات، بل إن ما تحقق للعالمي خلال العامين الأخيرين يعتبر إنجازا مدهشا. والواقع أن عودة النصر إلى مستواه وركضه الجميل مهم جدا للحركة الرياضية في بلادنا فهو أحد الأندية الكبيرة التي تسهم في تطور كرتنا السعودية وتدعمها بالنجوم.. ويكفي النصر أنه قدم ذات يوم للكرة السعودية ماجد أحمد عبد الله سيد المهاجمين العرب والآسيويين، والكوبرا محيسن، والموسيقار المدهش فهد الهريفي، والرائع الذي لا تنساه الذاكرة الفنان يوسف خميس وغيرهم من النجوم. ويظل من الرائع جدا أن تتوحد جهود النصراويين، وتنتهي خلافاتهم، ويصبحوا يدا واحدة، ولعل هذا هو أهم عناصر النجاحات النصراوية المتتالية. مرحبا بفرقة الفن الجميل.. مرحبا بالنصر الممتع الذي يثري ساحة الكرة بالبهاء والرواء.. وتحية لفارسه سمو الأمير فيصل بن تركي الرجل الخلوق والمتحمس وصاحب العمل الناجح أبدا. ستار ** أتمنى ألا ينسى الاتحاديون في ظل عراكاتهم الداخلية أن فريق الكرة يحتاج إلى بناء شامل وإلى دماء شابة وإلى روح جديدة تحمل الفريق إلى مدارج التفوق. ** إشراك المحترف الأهلاوي (غزال) في أية مباراة مقبلة يعتبر مكابرة لا مبرر لها بعد أن فشل هذا اللاعب بامتياز. ** بدء عودة المهاجم الكبير ياسر القحطاني إلى مستواه مفرحة للغاية، فياسر مهاجم عتيد وعملاق ومن الصعب أن يتوارى.. تمنياتنا له بالمزيد من النجاحات. للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو636250موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة