أكد ل «عكاظ» وزير التجارة والصناعة المصري منير فخري عبد النور أن زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي للمملكة يوم الثلاثاء المقبل، ولقاءه مع كبار المسؤولين في المملكة، تعكس مدى عمق الراوبط الأخوية والعلاقات المتميزة والتناغم الشديد في العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين. وقال: إن العلاقات السعودية المصرية ستظل دوما نموذجا لعلاقات الأخوة الصادقة بين البلدين، وأنها ستظل أيضا قوية للأبد، بفضل السياسات الحكيمة التي تنتهجها حكومتا البلدين لتعزيز الروابط المشتركة، وزيادة ودعم التعاون المشترك في كافة المجالات. وأضاف عبد النور في تصريحات خاصة ل «عكاظ» في القاهرة: أن الفترة المقبلة سوف تشهد دفعة قوية بتلك الزيارة، لتصل إلى مستوى طموحات الشعبين الشقيقين. وأضاف: أن رئيس الوزراء المصري سوف يبحث في إمكانية دعم المملكة لمصر ماديا ومعنويا، لا سيما مع متطلبات المرحلة المقبلة، ومن تلك المتطلبات حزمة مساعدات جديدة ولا سيما أن المملكة دائما وأبدا تقف بجانب الشعب المصري ومن تلك المساعدات مساعدات بترولية ومالية. ولم يفصح وزير التجارة عن حجم تلك المساعدات، منوها أن المملكة سبق أن قدمت حزمة مساعدات سابقة لمصر ساعدت في قدرة الاقتصاد المصري على مواجهة التحديات التي تواجهها مصر في المرحلة الاستثنائية الراهنة. من ناحية أخرى، عقد منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة المصري جلسة مباحثات ثنائية مع المدير الإقليمى للبنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط هارتويج شيفر، تناولت أهم البرامج والمشاريع التي ينفذها البنك لدعم منظومة التنمية المستدامة في دول المنطقة، وكذا استعراض الوضع الحالي للاقتصاد المصري، وأهم التحديات التي تواجهه خلال المرحلة الحالية. وقال الوزير: إن الاقتصاد المصري بدأ يستيعد عافيته وأن إقرار الدستور الجديد يعد خطوة أساسية نحو استعادة ثقة المستثمرين والأسواق الأجنبية في السوق المصري، لافتا إلى أن الحكومة المصرية بصدد مراجعة كافة التشريعات المنظمة للأنشطة الاقتصادية في مصر، بهدف إيجاد بيئة قانونية وتشريعية مناسبة تشجع رجال الأعمال وتجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة للسوق المصري؛ وذلك في إطار المساعي الحكومية الهادفة إلى عملية « التسهيل» على المستثمرين. وأضاف: أن الحكومة المصرية تقوم حاليا بدراسة والتخطيط لمشروعين كبيرين سيدعمان الاقتصاد المصري بصورة كبيرة، هما: مشروع تنمية محور قناة السويس، وهو مشروع تجاري ولوجيستي ضخم يربط الشرق بالغرب، ويخدم حركة التجارة العالمية، ومشروع المثلث الذهبي بصعيد مصر، وهذا المشروع قائم على استغلال الموارد الطبيعية والمعدنية التي تتمتع بها هذه المنطقة.