تتركز الأنظار في الثامنة والربع من مساء اليوم صوب درة الملاعب ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، حيث الديربي الأكثر سخونة هذا الموسم بين قطبي العاصمة الهلال والنصر، وسط أجواء صاخبة شهدت توترا مثيرا وتنافسا ضاريا بين أقوى فريفين في الموسم الحالي، إذ يتعين على المدرب الوطني سامي الجابر قطف أولى ثمار عمله التدريبي وإضافة إنجاز جديد لسجله الحافل لاعبا وإداريا، في الوقت الذي يقود فيه أكثر الأندية الآسيوية حصدا للألقاب والصديق الدائم لهذه البطولة على وجه التحديد، وهو ما يعني أنه مطالب بالعمل من أجل الحفاظ على مكتسبات الفريق ولقبه، فالخسارة لن تكون عابرة كونها ستكون بوابة العودة للفريق المنافس في وقت يؤمل أنصار الزعيم الثأر للخسارة الدورية التي أفقدت الفريق الصدارة. في المقابل يبحث المدرب كارينو هو الآخر عن تتويج عمله الناجح بلقب مبكر يشكل دعامة له في الدوري، وتبدو الفرصة سانحة له للجمع بين بطولتي الكأس والدوري كونه اقترب كثيرا من تحقيق أهم بطولات الموسم دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وهو يبعد بفارق ست نقاط عن أقرب ملاحقيه الهلال وقد تتسبب الخسارة في تراجع الفريق، كما حدث في عدة مواسم كان آخرها الموسم الماضي حين فقد الفريق فرصة المنافسة في البطولة العربية ومن قبلها الكأس. فنيا يرى كارينو أن الوقت لم يسعفه لوضع تكتيك خاص بالمواجهة وأنه سيركز على الجانب النفسي، وشهدت التمارين الأخيرة اعتماد الفريق على العناصر الثابتة في الدوري، ولن يشهد اللقاء أي غيابات إجبارية حتى قبل 24 ساعة من المواجهة. أما الهلال فقد دخل أجواء النهائي مبكرا وجنب المدرب سامي الجابر لاعبيه الإرهاق في مواجهة الدوري التي حقق فيها فوزا سهلا على التعاون وبأقل جهد، على النقيض من النصر الذي اصطدم بالفتح واضطر للزج بالعناصر الأساسية في الشوط الثاني وحقق فوزا صعبا في الرمق الأخير. وسيغيب عنه بعض لاعبيه نتيجة الإصابة بينهم الكوري كواك ومحور الارتكاز سعود كريري الذي ربما يشارك في الشوط الثاني إن دعت إليه الحاجة.. وبعيدا عن حسابات المواجهة يلقي التنافس التاريخي بين الفريقين بظلاله على اللقاء الصعب فالخسارة لأي منهما لن تكون عابرة وستؤثر على بقية الأندية. تاريخيا تعتبر المواجهة العاشرة بينهما في تاريخ المسابقة والثانية على التوالي في النهائي، وترجح كفة الزعيم بعد أن حقق اللقب عبر البوابة الصفراء ب8 انتصارات مقابل انتصار وحيد للنصر كان في ثاني مواجهة بينهما، إذ أخرج الزعيم منافسه العالمي في آخر 6 سنوات بدءا من عام 2008 حيث تفوق عليه في الدور ثمن النهائي بهدفين دون رد سجلهما طارق التايب وياسر القحطاني، وفي 2009 فاز الهلال بهدف سجله ويلهامسون في نصف النهائي، وفي 2010 تقابلا في ربع النهائي وكسب الهلال بهدفين لهدف سجلها تياغو نيفيز وويلهامسون وباسكال فيندينو، وفي الدور نصف النهائي عام 2011 وكسب الهلال بهدفي الروماني ميريل رادوي وأحمد الفريدي، وفاز الهلال أيضا في 2012 بأربعة أهداف لهدف عن طريق الكوري يو بيونغ سوو (هدفين)، ومحمد الشلهوب، وعبدالعزيز الدوسري مقابل هدف وحيد للنصر سجله محمد السهلاوي، والتقى الفريقان في نهائي 2013 وكسب الهلال بركلات الترجيح.