منذ أن بدأت مؤشرات الإعصار المدمر في نادي الاتحاد من قرابة أربعة أعوام، حتى بلغ أوج خطورته وكوارثه هذا العام، لم يكن أثر وتأثر المكلومين من الجماهير الغفيرة والعاشقة لهذا الكيان الرياضي العريق أكثر مرارة وإيلاما من «مسلسل الحقائق الصادمة»، وما كشفه هذا المسلسل من خلال الحلقات التي عرضت منه حتى الآن من أحداث وشواهد وبراهين....، وما تعرى من أباطيل وتجاوزات ومغالطات و... إلخ. فتبعات الإعصار ودماره، برغم أضرارها وصدماتها، إلا أنها لم تكن خافية أو متخفية، بل كانت ماثلة على أرض الواقع بأقسى الوقائع والأحداث التي تألم منها ولها كل غيور على هذا الكيان الرياضي الكبير، وتفاعل معها كل فخور بعميد الأندية الرياضية، ولم يقتصر التفاعل مع «كارثة الاتحاد» على الوسطين الرياضي السعودي والعربي، بل تجاوزهما للمستوى العالمي الذي سبق أن حلق «نمور هذا النادي» في سماء محافله الرياضية، معتليا منصات التتويج باسم هذا الوطن الحبيب. فمن ذا الذي كان يتوقع أنه في ظل ما يعصف بالنادي، كانت هناك «زمرة» ممن لا هم لهم إلا الاقتيات على حساب الاتحاد وباسمه، ففي أفراحه يقتاتونه تزلفا وتطبيلا بتحفيز و«إغداق» ممن كان له الفضل بعد الله في تلك الأفراح، إلا أن عيبه أنه لم ير في من لا يجيد تزلفهم أو يمقته أو يحذر منه أي محبة وغيرة على هذا النادي. فجعل منهم ولهم شأنا بعد عدم. وهاهم «أنفسهم» في أتراح النادي وكارثته يستبدلون تزلفهم ب «عزف مفخخ» والنيل من كبار هذا النادي ورموزه، بمن فيهم أولياء الإنعام عليهم بالأمس، مستغلين ابتعادهم عن المشهد: ظانين أن تناسيهم لأفضالهم عليهم سينسحب على ما يحفظه التاريخ والمنصفون لهؤلاء الرموز من تاريخ مشرف لا يمكن تشويهه أو الاقتيات على حسابه. كانت أقوى حلقات «مسلسل الحقائق الصادمة» من خلال برنامج كورة ومقدمه الإعلامي الناجح تركي العجمة، في تلك الحلقة المميزة توقيتا ومضمونا، حيث كان ضيفها أحد أهم هؤلاء الرموز الرئيس الأسبق لنادي الاتحاد منصور البلوي الذي جاء مدججا بأدق الوثائق والبراهين، فألجم من غفل عن أمانة الكلمة. ومن خلال الإعلام الرياضي المقروء قدمت لنا حلقة أخرى من نفس المسلسل، أعلن خلالها صلاح البلوي أكبر تحد مادي بشيك مصدق لمن يستطيع أن يدين شركته بمثقال ذرة، فأخرس الأفاكين. ولا يزال في المسلسل ما هو أكثر، ولن يكون آخره ما سبق ليلة الانتخابات من خلال «سقطة» رئيس أعضاء الشرف المستقيل، ولا ما واصل اقترافه عادل جمجوم ليلة الانتخابات بحق الإعلام والإعلاميين... والله من وراء القصد. تأمل: من مفاسد هذه الحضارة أنها تسمي الاحتيال ذكاء، والاستغلال معونة!! فاكس 6923348