• عندما يبادر أحد البرامج الرياضية المميزة إلى تسليط الضوء على ما هو هام من القضايا الرياضية، أو نقل معاناة مريرة من خلال المكتوين بسعيرها. وتحدثهم مباشرة بحقيقتها وتفاصيلها وتداعياتها، فما من أدنى شك أن أول من يفترض منه الاهتمام بما يتضمنه هذا الطرح الإعلامي المهني الأمين، هو المسؤول المعني بهموم وشؤون محور الطرح، فمثل هذا الدور يحسب بالتقدير للبرنامج الذي يفعل بمهنية وحيادية واجباته من منطلق المسؤولية المناطة وأمانة عدم تغييب الحقيقة. •• وهذا التوجيه المستمد من تعاليم ديننا الإسلامي، والمتمثل فيما يجب أن ترتكز عليه جميع تعاملاتنا وأعمالنا من أمانة وصدق وشفافية، ظل يحثنا عليه ويوصينا به الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره ليس هذا فحسب، بل ويؤمننا أيده الله على أن يكون هذا النهج في ذمة الجميع دون استثناء، ومع أي مسؤول وأولهم هو سلمه الله وحماه. •• برنامج «كورة» الذي يقدمه الإعلامي الدؤوب تركي العجمة، في بث يومي من خلال قناة روتانا خليجية يعد واحدا من بين البرامج الرياضية التي يميزها عن سواها مخاصمة الغوغائية والتهريج، حرصها بمهنية عالية على تقديم كل ما هو هادف وبناء، عدم إغفال ما هو إيجابي في الوسط الرياضي، بل هو في مقدمة اهتمامها ومتابعتها، كما يدفعها الواجب والمسؤولية والغيرة على تناول ما يبرز من هموم وقضايا وتقديمها بكل حيادية وشفافية تطلعا للتغلب عليها من خلال تفاعل المسؤول واهتمامه. •• وعلى سبيل المثال: حلقة يوم الأربعاء 28/4/1433ه من هذا البرنامج المتميز «كورة» تضمنت مداخلة للاعب فريق نجران علي ضاوي عبر من خلالها باسمه واسم لاعبي فريق نجران عن أمر المرارات التي بلغوها جراء حرمانهم من مرتباتهم الشهرية لمدة بلغت سبعة أشهر!! فهل يمكن لأي رياضي أن يصدق أن هذا الفريق يتواجد ضمن الفرق الثمانية في ترتيب جدول دوري زين للمحترفين من خلال لاعبين حرموا من مرتباتهم ومصدر رزقهم الوحيد وقوتهم وقوت أسرهم للشهر السابع؟. فكيف لأي إنسان مسلم وهو يردد من بين تعاليم دينه: (أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) أن يتصور بأن في «احترافنا» لم يحط هذا التوجيه الشريف بما لايسمح المساس أو التنازلات، بينما تفعل قرارات الحسم والتغريم والعقوبات دون هوادة أو تأخير؟!! •• ومن يصدق أنه برغم تفضل هذا البرنامج بمنح اللاعب المذكور حقه في البوح بمعاناتهم الجائرة (قول الحقيقة) وإيصال استغاثتهم وسوء أحوالهم لكل من عول عليهم بعد الله، ما كان لهؤلاء المحترفين المكلومين من منقذ ومغيث بعد الله إلا نخوة وغيرة ومبادرة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، وأن هذا الموقف لسموه ليس الأول والوحيد في انتشال هذا الفريق من هذا الإجحاف لنجد هؤلاء اللاعبين قد نفضوا غبار القهر والمرارة، وقدموا من الإبهار والتفوق والتقدم بهدفين في مباراتهم مساء الأحد الماضي أمام فريق الاتحاد وعلى أرضه وبين جماهيره، وبشق الأنفس أدرك الاتحاد التعادل، ففي ذمة من تغيب حقوق هؤلاء وأمثالهم كثر ونقول احتراف؟.. والله من وراء القصد. • تأمل: شرهة العاشق كبيرة .. كلما زاد الغلا زاد العتاب. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة