شاعر العرب أبو الطيب المتنبي يصف الكتاب في قوله «خير جليس في الزمان كتاب» فالكتاب المدرسي هو المعلم والمرجع وهو بنك المعلومات يحمل رسالة تربوية وتعليمة وكل حاجات هذا الحاضر و المستقبل. وزارة التربية والتعليم تدفع من ميزانيتها 25% لطباعة الكتب المدرسية والتي تبلغ عددها 130 مليون كتاب توزع على 6 ملايين طالب وطالبة بتكلفة مليار ريال كما هي تصريحات مسؤولي الوزارة. الكتاب المدرسي هذا يهان و يمزق ويرمى في حاويات الزبالة أمام مرأى ومسمع مديري عام التعليم بالمناطق hgمديري المدارس (بنين وبنات) والمعلمين والمعلمات وأمام ناظر البيت والمجتمع، إن هذا الإهدار المالي العام من قبل أبناء الوطن دون حسيب أو رقيب للمحافظة على هذا الكتاب القيم النافع.. فهل من إعادة النظر لوضع نظام حازم لحماية الكتاب المدرسي والحفاظ عليه من مسؤولي الوزارة على أن يكون ضمن الضوابط الملزمة توقيع تعهد من الطالب و ولي الأمر عند استلام الكتب التعهد بإرجاعها عند نهاية الفصل و نهاية السنة الدراسية ويمكن توزيعها مره أدنى على الطلاب أو بيعها لشركات تدوير الورق. وهنا أضع اقتراحا أمام سمو الأمير خالد الفيصل رجل المرحلة في التعليم العام والخاص إن الوزارة تعمل الآن لإطلاق مشروع التعليم الالكتروني .. اقتراحي هو وضع المقررات الدراسية على بوابة شبكة الانترنت للوزارة أو موقع يخصص لمناهج التعليم يستطيع الطالب والطالبة استنساخ الكتاب حسب المرحلة التعليمية أو تخزين المقرر على الهواتف الذكية للطالب وطباعة ألف كتاب فقط كمراجع للقليل من التكلفة الباهظة وهكذا يتم الاستغناء عن الكتاب الورقي بالكتاب الالكتروني. وبعد : صناعة الكتاب التعليمي مسؤولية ضخمه .. الحفاظ عليه مطلب وأمانة.. والله المستعان.