شهدت قاعة المحاضرات في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مناقشة كتابين يدوران حول الإخوان المسلمين، الأول: «الوحي الأمريكي» للباحث عبدالعظيم حماد، مركزا فيه على تعرية العلاقات بين أمريكا والجماعة، والثاني: «إصلاحي في جامعة الأزهر» للعالم الأزهرى الشيخ محمد مصطفى المراغي. وفى حلقة نقاش كتاب «إصلاحي في الأزهر»، أوضح الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة المصري، أن مؤسسة الأزهر لعبت دورا كبيرا في مصر وأنه هو الوجه الحقيقي لمصر. ولفت الدكتور على جمعة مفتي مصر السابق، إلى أن الكتاب يتناول دراسة عن الجماعات الإرهابية التي حاول أعضاؤها تقليد المنظمات الشيوعية في السرية، واستبدلوا الخلاف بالتكفير والتفجير والتقليد. وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، عندما تصفحت الكتاب ارتبط في ذهني بعض ما نادى به الشيخ المراغي وبين ما ينادي به شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من إصلاح الأزهر، عندما شكل لجانا لإصلاح المناهج، مضيفا: مشكلتنا أننا قد نجد أستاذا متخصصا لكن الفقه الثقافي العام ضيق، وهو ما أدى إلى كثير من المشكلات وجعل الخريجين صيدا سهلا لمن يؤثرون عليه، ومما دعا إليه الشيخ المراغي هو إعمال العقل وعدم الجمود عند القديم. أما كتاب «الوحي الأمريكي»، فإن أهميته تكمن في أنه يقدم معلومات موثقة يحلل المؤلف بموجبها علاقة الإخوان بأمريكا والغرب، عبر أحقاب مختلفة من التعاون ضد الدولة القومية واليسار، إلى التحالف في أفغانستان وحتى أحداث 11 سبتمبر وما بعدها، وصولا للارتباط البناء بين الإخوان والأمريكان تحديدا منذ عام 2007م ليمكن الإخوان من السلطة في مصر وبعض دول الربيع العربي. وفي مداخلته كشف الدكتور مختار نوح، أن الكتاب يعيد حقائق الفهم الأمريكي ويفضح أمره ويكشف من القاتل الحقيقي، أما السفير رخا أحمد حسين فأوضح أن كتاب الوحي الأمريكي يكشف ارتباط أمريكا والغرب الصهيوني والإسلام السياسي، موضحا أن بداية الكتاب تؤسس لارتباط أمريكا العقائدي بإسرائيل، وأن المقدسات في فلسطين يجب أن تقع تحت سيطرة اليهود ولا تقع تحت سيطرة المحمدين.