وقف مجموعة من الزوار الغربيين وهم يطالعون رواشين البيوت القديمة في حارة المظلوم في جدة، وعبر الزوار عن انبهارهم بمدى دقة صناعة الرواشين وأنها بمثابة قصائد تراثية ما زالت تحتفظ برونقها في حارات جدة القديمة. ودعا الزوار إلى ضرورة وضع برامج سياحية منظمة لهذه المنطقة وتخصيص مترجمين لمرافقة السياح لا سيما أن المنطقة تتضمن بيوتا قديمة وعريقة لها تاريخ ومساجد وأسواق قديمة. وقال كل من ماركو وروبرتو وآنا وآندريا من إيطاليا ذهلنا ونحن نشاهد هذه المنطقة التاريخية، فهي كنز تراثي يجب الحفاظ عليه، وحرصنا في زيارتنا لهذه المنطقة رصد كل التفاصيل كالبيوت القديمة وتصوير الرواشين والبيوتات وخصوصا بيت نصيف والأسواق القديمة كسوق الذهب والملابس. وأضافوا، نتمنى من القائمين على مهرجان المنطقة التاريخية أن لا يقتصر المهرجان على فترات العصر والمساء، فهناك زائرون أجانب تسمح ظروفهم زيارة هذه المواقع في فترات النهار، لذا نتمنى أن تؤخذ هذه الملاحظة في الاعتبار. أما الزائرات من سويسرا ساندرا وريتا واستيفانا فقد عبرن عن سعادتهن بكل محتويات المنطقة التاريخية، وأشرن إلى أن المهرجان جسد صورة جدة القديمة، ونتمنى أن يتحول هذا العمل في خلاصته إلى متحف كبير يعكس الحياة القديمة في جدة. وأشرن إلى ضرورة تدوين قصة جدة القديمة «كنا كدا» في كتب تترجم عالميا وخصوصا أن هذه المنطقة مرشحة ضمن قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، ومن هنا فلا بد من إعطاء المنطقة أهمية أكبر، وأن تكون أبواب كل محتوياتها التراثية مفتوحة من الصباح.