مساع حثيثة، ومحاولات جادة، لتسجيل جدة التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي بمنظمة يونيسكو، والنهوض بما يحمله موقعها من إرث ثقافي، واقتصادي، إذ شهدت محافظة جدة أخيراً، مهرجان جدة التاريخي الذي أُقرت إقامته سنوياً من الجهات المعنية، إلا أن المهرجان الذي اقترب عدد زواره من المليون زائر، يفيد بأن لا سبيل لاختراع آلة الزمن لتعيد كل شيء إلى مكانه الصحيح. وأكدت الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة أن الهيئة لديها مؤشرات جيدة لقبول ملف المنطقة التاريخية وتسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي بمنظمة «يونيسكو»، إذ يسير الملف على خطى قريبة من موقع مدائن صالح، والدرعية، مشيرة إلى تقديمها الملف للمنظمة في كانون الثاني (يناير) من العام الماضي، والذي احتوى على أهم العناصر التي تتعلق بالجانبين الاقتصادي، والحيوي. وأوضح مسؤول في لجنة الفعاليات أن عدد زوار المهرجان اقترب من المليون زائر، مشيراً إلى أن الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بيّن أن مهرجان جدة التاريخية سينفذ سنوياً بالتنسيق مع محافظة جدة. أصوات الباعة عادت تنادي بأسماء ربات المنازل القديمة المهجورة، بحثاً عمن يشتري الماء، قطع القماش، وإصلاح أدوات المطبخ، مقابل العملات النقدية التي كانت تستخدم قديماً، إلا أن لا إجابة تفيدهم. الكثير من الأسئلة تطوف حول رؤوس زائري جدة التاريخية، على رأسها تسجيلها كتراث عالمي في منظمة يونيسكو، إلا أن النظر في بنيانها العتيق، والسير بين أزقتها الضيقة، يدفعان جل عناء بحث أجوبة لهذه التساؤلات، ويغنيان عن أي اعتراف دولي.