يحرص عدد من الاطفال على التمسك بالعادات والتقاليد، ويتجلى ذلك في المناسبات المختلفة مثل الافراح والاعياد، فتراهم يرتدون الملابس التراثية، والجنابي والسيوف، ليظهروا بصورة مغايرة عن الآخرين، وحتى يلفتوا الأنظار إليهم. وأوضح عبدالله المالكي أنه يرسخ هذه العادات والقيم بين أطفاله، من خلال تلبيه طلباتهم حين يرغبون في ارتداء الجنابي أو السيوف والملابس التراثية في المناسبات المختلفة، خصوصا في المناسبات. ووصف المالكي هذا التوجه من الصغار ب«الجميل والرائع»، لما فيه من الحفاظ على العادات والتقاليد، فضلا عن تعرفهم على ما كان يرتديه الآباء والأجداد. وبين أن الأطفال يعيشون فرحة غامرة بقدوم أي مناسبة اجتماعية، ليرتدوا لباس أجدادهم، ملمحا إلى أن أطفاله يطالبونه بشراء تلك الملابس والجنبية والقديمية لهم، ليرتدوها بين جماعتهم وأقاربهم، في الأفراح والاعياد. وأكد فهد الزهراني على أهمية استمرار هذه العادات الجميلة التي نشأ عليها منذ الصغر، وتوارثوها جيلا عن جيل، وتحمل وقعا جميلا في نفوسهم. من جهته، رأى حمزة الغامدي أن المجتمع يحافظ على كيانه بالتمسك بمجموعة من العادات والتقاليد التي تميزه عن الآخرين، معتبرا ارتداء الأطفال الجنبية والقديمية تصرف جميل منهم، تغرس في نفوسهم الاقبال على الأصالة وحب البساطة التي كان عليها الآباء والأجداد. ورأى أن العادات والتقاليد المستمدة من الدين الحنيف مرآة تعكس مقومات الفرد الشخصية والفكرية، وهي مبعث للفخر والاعتزاز. وقال الغامدي: في الافراح تتجلى أسمى مظاهر التعاون، حيث يحرص الجميع على التعاون والتكاتف الاجتماعي لإكرام الضيف والمشاركة في العرضة والفلكلور الشعبي، الذي يصطف لأدائه الجميع كبارا وصغارا، بالسيوف والجنابي، التي تخبرنا عن عادات وتقاليد اجدادنا الرائعة والجميلة، موضحا أنهم يحرصون على تعليم الأطفال ارتداء الجنبية وأداء العرضة.